أشعة الرنين المغناطيسي تكشف ضيق الشرايين

TT

بوسطن ـ رويترز: أفاد فريق دولي من الاطباء أن المغناطيس الهائل لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي قد يساعد الاطباء على اكتشاف معظم الشرايين الضيقة لدى مرضى القلب. ونشر بحث الفريق في عدد الخميس من دورية «نيو انجلاند جورنال أوف ميديسين» الطبية. وقد تقدم نتائج الدراسة أداة جديدة للاطباء ليحددوا بسرعة أي مرضى القلب في حاجة لاجراء جراحة. ويمتاز التصوير بالرنين المغناطيسي عن الاختبار القياسي لامراض القلب المعروف بتصوير الاوعية التاجية، في أنه لا يحتاج الى احداث قطع في الجسم. وقال الدكتور وارن ماننج من مركز بيت اسرائيل داكونيس الطبي في بوسطن، ان ما يصل الى ثلث الاشخاص الذين يخضعون لتصوير الاوعية التاجية لا يحتاجون الى الجراحة لتحويل مسار أو اعادة فتح شرايين القلب المسدودة. وفي مثل هذه الحالات قد تحدث مشكلة في ضخ الدم ناتجة عن تأثر عضلة القلب بعدوى أو كحول أو نوع ما من السموم.

وقال ماننج لرويترز ان اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي «طريقة لتحديد هؤلاء المرضى». ووجد ماننج وفريقه أن أشعة التصوير بالرنين المغناطيسي دقيقة بنسبة 87 بالمائة عندما يتعلق الامر بتحديد الشرايين الضيقة التي تغذي عضلة القلب. واضاف ان من محاسن الدراسة أنها شملت مرضى عولجوا في مراكز طبية عديدة في انحاء العالم وتضمنت أطباء غير متخصصين في تصوير القلب بالرنين المغناطيسي، مما جعلها اختبارا حيا جيدا لعمليات الاشعة على القلب باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

وأصبح هذا الاختبار ممكنا بفضل أسلوب يتم فيه التقاط صور لقلب متحرك بفاصل زمني قدره 80 ميلي ثانية عند نفس النقطة أثناء كل نبضة قلب وكل دورة تنفس، فتبدو الصور كما لو كانت ثابتة. لكن ماننج قال ان أحد مساوئ هذا الاسلوب أنه يستغرق أكثر من ساعة. الا انه قال في حديث هاتفي ان زمن التصوير تم خفضه الى ما يقرب من 20 دقيقة. أما تصوير الاوعية التاجية التقليدي فيتضمن التقاط صور بأشعة اكس للقلب، بينما تمر صبغة في أنبوب مجوف يدخل طرفه في شريان بالفخذ ويمرر الى داخل شرايين القلب. واستخدم هذا الاسلوب في هذه الدراسة للتأكد من دقة التصوير بالرنين المغناطيسي.