تطبيق أول تجربة للتلقيح الصناعي للخيول العربية في مصر

التجربة جرت على زوج خيل حقق ولادة نادرة قبل عامين

TT

نجح خبراء وزارة الزراعة المصرية في تطبيق أول تجربة للتلقيح الصناعي للخيول العربية في مصر بالسائل المنوي المجمد، وطبقوا التجربة على زوج من الخيل كان قد حقق قبل عامين ثالث حالة ولادة نادرة للجياد في العالم.

وقال الدكتور سعيد حلمي مدير ادارة التربية بمحطة «الزهراء» لتربية الخيول العربية التابعة للوزارة لـ«الشرق الأوسط»، ان استخدام الاسلوب الجديد لتلقيح الخيول الاصيلة في مصر، جاء بعد تطبيقه وبنجاح على انواع اخرى من الحيوانات مثل الابقار لزيادة انتاجها من اللحوم والالبان. واوضح خبير تربية الخيول العربية ان التجربة الجديدة طبقت للحفاظ على انواع من الجياد القوية، مشيرا الى ان الدافع الحقيقي لتطبيق تجربة التلقيح الصناعي على الخيول، كان وراءه حصانان عربيان اصيلان هما «عدل» و«سراج الدين» اللذان يعدان من أفضل الجياد التي احتضنتها المزرعة. لافتا الانتباه الى ان الوزارة تلقت عروضا لشرائهما بلغت مليون جنيه مصري للحصان الواحد. وقال انه من المعتاد ان يكون سعر الحصان اقل بكثير عن سعر الفرس التي غالبا ما لا تتجاوز 50 ألف جنيه مصري، غير ان الحصانين كسرا القاعدة، على حد قوله.

واشار الدكتورحلمي الى ان الامل ينعقد ايضا لدى بعض الخبراء في ان تتحقق رابع حالة ولادة نادرة للخيول على مستوى العالم، بعد تلقيح الفرسة «رولة» من الحصان «عدل» بالاسلوب الجديد، لافتا الانتباه الى ان هذا الزوج من الخيول العربية الأصيلة قد انتج ـ من خلال التزاوج الطبيعي ـ في سبتمبر (أيلول) 1999 توأما من الذكور ليسجلا ثالث حالة ولادة نادرة على مستوى العالم للخيول.

ولمح الى ان التوأم اطلق عليه اسم «صقر الزهراء» و«نسر الزهراء»، موضحا ان نسر الزهراء تم بيعه لاحدى مزارع تربية الخيول العربية، بينما لا يزال أخوه التوأم بالمزرعة التي شهدت مولدهما بجوار والديه «رولة» و«عدل». وتجدر الاشارة الى ان انثى الحصان لا تلد غير مولود واحدبعد فترة حمل تستمر لمدة 11 شهرا، وان حالات ميلاد التوأم تعد من الاحداث النادرة والتي تحدث بصورة طبيعية بغض النظر عن طريقة التلقيح طبقا لقول الخبراء.

=