أدخنة البترول دمرت التركيب الكيميائي للنبات في الكويت

TT

كشفت النتائج العلمية التي توصل إليها باحثان مصريان أن الأدخنة الناتجة عن حرق البترول الخام تحدث تدميراً واضحاً في تركيب المادة الخضراء في الأوراق النباتية مع انتفاخ هذه الأوراق وتحلل أجزاء منها وظهور الشمع المبطن للورق في أشكال متباينة مما أدى إلى تشوه النباتات وتقليل فرص نموها نتيجة القفل الجزئي لثغور النباتات المعرضة لهذه الأدخنة الناتجة من آبار البترول.

وقال الباحثان وهما استاذا النبات بجامعة المنصورة الدكتور يوسف فرج والدكتور زكريا العقيد مدرس النبات بجامعة الزقازيق في حديثهما لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الدراسة أجريت بدولة الكويت لبيان أثر الأدخنة الناتجة من حرق البترول الخام على النمو والتركيب الداخلي للنباتات نظراً لما تحويه منطقة الخليج العربي عامة ودولة الكويت خاصة على هذه الأدخنة الناتجة عن آبار البترول، وذلك لمعرفة آثار هذه الأدخنة على النباتات المحيطة بآبار البترول. وذكرا أن الثغور الموجودة على أوراق وسوق النباتات تتفتح عند التركيز الضعيف لهذه الأدخنة وتقفل عند التركيز العالي وهو الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نقصان بدرجة كبيرة في اتمام عملية البناء الضوئي، وأثبتت النتائج أن هذه الملوثات الهوائية تختزل نمو النباتات بدرجة ملحوظة في أول ساعتين ويثبت عند هذا التأثير حتى 8 ساعات ثم يزداد التأثير بعد ذلك. وأوضحا أن هذه الدراسة التي تم تدعيمها بواسطة ادارة الأبحاث بجامعة الكويت وقسم النبات والميكروبيولوجي، أثبتت أن هذه الأدخنة تثبط البناء الضوئي وأن التجارب أجريت على بذور الفول البلدي جيزة 3 حيث تمت زراعته في أصص قطرها 10 سنتيمترات مملوءة بخليط من الرمل والترب الصناعية بنسب متعادلة وتم انماء النباتات في مجموعات على الاضاءة الطبيعية بقسم النبات والميكروبيولوجي بكلية العلوم جامعة الكويت، وعند نمو النباتات إلى أول زوج من الأوراق تم تعريضها إلى الدخان الناتج من حرق البترول لمدة ساعة وساعتين و3 ساعات في اليوم داخل غرف مقفلة من البيوت النباتية وتتم هذه العملية يوما بعد يوم ولمدة عشرين يوماً. ثم يتم رفع الأصص بعد 10 أيام من نهاية التعرض لدراستها، فأعطت هذه النتائج.

وأوصت الدراسة بضرورة حماية البيئة النباتية المحيطة بآبار البترول من هذه الأدخنة التي تقتل اللون الأخضر.