العالم يدخل عصر «الإنترنت الصوتية»

توصيل برامج التعرف على النطق بقواعد بيانات الشركات على الشبكة الإلكترونية يسهل خدمة الزبائن

TT

يؤدي التقدم في تطوير برامج التعرف على النطق وتحليله، وتدني أسعار الكومبيوترات، إلى اقتراب عصر تظهر فيه شبكة إنترنت تعمل على الصوت. وتعكف شركات جديدة مثل «تلمي» و«فوكسيو»، وشركات كبيرة مثل «آي.بي.إم» و«مايكروسوفت» بتطوير برامج وخدمات «الإنترنت الصوتية».

الا ان نموذج العمل الموجه الى سوق المستهلكين، وهو النموذج الذي يوفر شتى أنواع الأخبار الرياضية والنشرات الجوية والأخبار، بالاعتماد من رقم هاتفي مجاني يبدو صعب التطبيق، ولذلك تركز الشركات الآن على سوق الشركات الكبيرة. ومن الاستخدامات المحتملة بوابات الصوت، التي توصل بشبكات الشركات الداخلية «انترنت» Intranet بهدف استخدامها مثلا من قبل ممثلي المبيعات المتجولين، لطرح الأسئلة والحصول على الأجوبة حول الزبائن والأسعار والشحنات، من خلال الهاتف. وسوف يقود الاستخدام الفوري لهذه التقنيات الى تحسين كفاءة 80 الف مركز للاتصالات الهاتفية التي يجيب العاملون فيها على أسئلة الزبائن، وتكلف حوالي 90 مليار دولار سنويا. وسيساعد وصل برامج التعرف على النطق بشكل ذكي، بالمعلومات المخزنة في قواعد بيانات الشركة والموجودة على موقع الإنترنت في تسهيل خدمة الزبائن، ويتوقع المحللون أن التوفير سيكون ضخما.

وكان الخبراء في مجالات تقنيات التعرف على النطق مثل خبراء شركة «نيوانس» و«سبيتش وركس» يحسنون برامجهم بشكل منتظم، ولكن التحديات المقبلة تتمثل في تطوير التكنولوجيا لوصل برامج التعرف على النطق بمعلومات الإنترنت والقيام بتوليد الوصلات وفرز المعلومات وترجمتها. وكما هو الأمر مع أي تكنولوجيا كومبيوتر، ستكون المقاييس ومن يتحكم بها، عنصرا مهما جدا.

وأطلق اتحاد الإنترنت، المؤسسة المشرفة على الشبكة، الخريف الماضي، الإصدار 2 من برنامج «فويس إكس إم إل» VoiceXML وهو الشكل القائم على الصوت للغة عريضة مخصصة لتشكيل وتبويب المعلومات في صفحات الإنترنت. ولكن «مايكروسوفت» وبضع شركات اخرى قامت ببعض التحسينات على هذا البرنامج، وكونت مقياسا آخر يسمى «سالت»SALT علامات لغة برنامج النطق».

وتعتبر عملية وضع مقاييس للبرامج خطوة هامة نحو الإنترنت القائمة على الصوت. والفكرة هي أن يسمح للملايين من مبرمجي الإنترنت أن يكتبوا برامج قائمة على الصوت من دون الحاجة للتمكن من لغة برمجة أخرى أو أي مهارات متخصصة. ولكن انتشار المقاييس سيجعل من هذا الهدف سرابا، إذ تعتزم شركة «فوكسيو» مثلا أن تدعم كلا من «سالت» و«فويس إكس إم إل».

=