رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء: لا يوجد خطر على الأرض

TT

رد رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك رئيس الجمعية الفلكية الاردنية المهندس خليل قنصل على ما تناقلته الاخبار من اكتشاف كويكب جديد اسمه «ي.ب. 5 ـ 2001» مر بالقرب من الارض في نهاية الاسبوع الماضي وعلى مسافة 830 الف كيلومتر.. وهي المسافة التي تعادل ضعف بعد القمر عن الارض، قائلا لقد اكتشف هذا الكويكب مساء من مرصد «بالومار» الشهير وبواسطة تلسكوب قطره 48 بوصة اي 1.2 متر من قبل فريق من علماء الفلك بقيادة العالمة الفلكية الشهيرة ليونور هيلين.

واضاف ان هذا الفريق هو احد الفرق العديدة في العالم تطلق على نفسها اسم «الحرس السماوي» متخصصة في البحث عن أجرام سماوية تائهة «مذنبات وكويكبات» تقترب من الارض وقد تشكل خطرا محتملا باصطدامها بالارض مستقبلا، ومهمة هؤلاء العلماء لا تنحصر فقط في اكتشاف هذه الأجرام (القذائف) السماوية الخطيرة.. وانما ايضا متابعة ارصادها واجراء الحسابات لمساراتها وعلى فترات طويلة حتى تصبح التنبؤات بمسلكها واحتمالات اصطدامها مع الارض اكثر دقة.

وقال المهندس قنصل انه وبسبب قرب الكويكب من الارض، فان الراصدين له يشاهدونه يسير سريعا في السماء بين مجموعة نجمية الى اخرى في غضون ساعات قليلة.. فمثلا.. الفلكيون في اميركا الجنوبية شاهدوه مساء الرابع من هذا الشهر وهو يسير ثماني درجات قوسية في الساعة.

وبين ان موقع الكويكب في السماء مناسب للرصد من النصف الجنوبي للكرة الارضية. وانه سيمر في منتصف فبراير (شباط) المقبل في اقرب مسافة له من الشمس وهي تقارب بعد الكوكب عطارد عن الشمس اي حوالي 58 مليون كيلومتر.

وأوضح ان هذا الكويكب لا يشاهد بالعين المجردة ولكنه في نهاية الاسبوع الماضي كان في متناول تلسكوبات هواة الفلك المزودة بكاميرات «سي.سي.دي».

واضاف انه بعد اكتشافه واجراء الحسابات الاولية لمساره والمعتمدة على ارصاد قليلة تبين ان هذا الكويكب قد يصطدم بالارض في السنوات العشر المقبلة. وهكذا وضع على لائحة تضم اربعين جرما سماويا يحتمل اصطدامها بالارض خلال العقود المقبلة.

يقدر قطر هذا الكويكب بـ250 مترا مما يعني ان اصطدامه بالارض سيحدث كارثة بيئية حقيقية ويتسبب بوقوع خسائر في الارواح والممتلكات حسبما يكون موقع اصطدامه على الارض، لكن وبعد اجراء العديد من الارصاد له في مساره ومن مراصد عديدة حول العالم بلغت حتى الثاني من هذا الشهر الاربعين رصدا، اصبحت الحسابات لمداره اكثر دقة واعتمادا. وهذه الحسابات دلت على انه لا خطر من اصطدام هذا الكويكب بالارض خلال التسعين سنة المقبلة.