نبات «القبّار» ينمو بكثرة في البادية السورية ويعالج الروماتيزم

TT

على الرغم من أن نبات القبار، ينمو بشكل طبيعي منذ عشرات السنين في المناطق الجافة وشبه الجافة في سورية، إلا أن أحداً لم يكن يعلم أن لهذا النبات الشوكي فوائد طبية كثيرة، حتى العام الماضي، حيث جاءت مجموعة من الباحثين وحثت الناس على جمعه مقابل مبالغ مالية لكل كيلوجرام منه. وبدأ السكان ينتبهون إلى أهميته، وأصبح يباع كل كيلوجرام منه بسبعين ليرة سورية.

والقبار نبات شوكي مقاوم للجفاف والتصحر وينتشر في البيئة الجافة ونصف الجافة وشبه الرطبة في المناطق الدافئة والمعتدلة وينمو في الأراضي الكلسية في المقابر وعلى الجدران والجروف الصخرية وحواف الطرق والبساتين وفي المناطق المهجورة، وهو واسع الانتشار.

وفوائد القبار عديدة، فلثماره فوائد طبية، حيث تستخدم كمهضّم ومعرق ومخفف لآلام المفاصل ومدر للبول، كما تفيد الأوراق والجذور باستعمالها خارجياً للروماتيزم، كما تستخدم براعم الأزهار كنوع من المقبلات، حيث تخلل في الملح والخل القوي، وأزهاره رحيقية تصلح لتغذية النحل، حيث يزهر القبار من شهر مايو (أيار) في الربيع وحتى أواخر الصيف، كما ترعى عليه الماعز والجمال فقط.

وقد اهتمت وزارة الزراعة السورية بهذا النبات أخيراً، حيث نظمت عملية استثماره وقطفه من خلال موافقتين، الأولى عبارة عن رخصة لاستثماره في الأراضي الخاصة، والثانية لتخزينه. وتأتي هذه الإجراءات تجنباً لقطافه الجائر الذي يهدده بالانقراض، لذلك أيضاً اتخذت إجراءات اضافية لحمايته، بحيث تم التأكيد على الاستمرار في استثماره، لكن بصورة مدروسة بحيث تترك نسبة لا تقل عن %20 منه من دون قطاف، كذلك وضعت خطة لشراء بذور القبار من السكان لزراعتها في المناطق الصحراوية والفقيرة للعمل على انتشار زراعته، نظراً لقيمته الاقتصادية وأهميته الطبية.