واشنطن ـ رويترز: قال رئيس هيئة علمية مهمة لاعضاء الكونغرس الاميركي ان حظر الابحاث التي تستخدم الاجنة البشرية المستنسخة لعلاج الامراض «سيوصد منافذ البحث العلمي والطبي الواعد».
وبينما يتداول اعضاء الكونغرس بشأن قضية استنساخ البشر المثيرة للجدل فان مجلس النواب الاميركي اصدر بالفعل تشريعا يجرم الاستنساخ التكاثري وهو تخليق اجنة تمثل نسخة وراثية من البالغين والاستنساخ العلاجي. ويستعد مجلس الشيوخ لمناقشة الاستنساخ وهو إنتاج خلايا جذعية جنينية وهي التي تتطور الى انواع اخرى من الخلايا لاغراض البحث الطبي والعلمي. ويأمل العلماء في ايجاد علاج لعدد كبير من الامراض باستخدام هذا الاسلوب.
وقال الدكتور ارفينج فايسمان استاذ الاحياء بجامعة ستانفورد للجنة مجلس الشيوخ الخاصة بالعمل والصحة والخدمات الانسانية الخميس الماضي «التوصية بفرض القيود على البحث امر خطير ويجب ان تكون اسبابها وجيهة وملزمة».
ويرأس فايسمان اللجنة القومية للعلوم التي نشرت الاسبوع الماضي تقريرا طال انتظاره بشأن الاستنساخ.
ودعت اللجنة لحظر استنساخ الاطفال ولكنها ايدت الاستنساخ العلاجي كأداة علاجية. وتسدي اللجنة النصح الى الحكومة في ما يتعلق بالشؤون العلمية.
وقال فايسمان لأعضاء مجلس الشيوخ «في حالة الاستنساخ التكاثري للبشر فاننا على قناعة ان الاخطار المحتملة على الجنين المزروع وعلى الرضيع حديث الولادة وعلى المرأة التي تحمل الجنين تمثل اسبابا ملزمة لحظر الاستنساخ».
وقال فايسمان «وعلى النقيض من ذلك لا توجد دواع طبية لحظر الاستنساخ لانتاج الخلايا الجذعية وان مثل هذا الحظر سيوصد منافذ البحث العلمي والطبي الواعد».
ويخالف موقف اللجنة رأي الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يؤيد حظر اي صورة من استنساخ البشر.
ولكن فايسمان وجد اذانا صاغية لدى رئيس اللجنة السيناتور توم هاركين ومن عضوها الجمهوري البارز السناتور ارلين سبيكتر اللذين سيتقدمان بمشروع قرار بفرض عقوبات مدنية وقضائية ضد الاستنساخ التكاثري ولكن يسمح الاستنساخ العلاجي.
وتتضمن عملية الاستنساخ انتزاع نواة بويضة امرأة واستبدالها بنواة خلية اخرى من شخص بالغ وعادة ما تكون خلية من خلايا الجلد. ثم تستحث الخلية للانقسام حتى يتكون جنين.
ولاستنساخ طفل يجب ان يزرع الجنين داخل رحم امرأة حتى يواصل نموه. وتمكن العلماء من استنساخ الحيوانات ولكنهم لم يستنسخوا بشرا.
ويمكن للعلماء استخدام الاجنة في مراحلها الاولى لانتاج الخلايا الجذعية التي يأمل العلماء في استخدام قابليتها للتحول والتخصص الى انواع اخرى من الخلايا لعلاج امراض مثل الزهايمر والشلل الرعاش وداء السكري واصابات الحبل الشوكي. ولكن عملية استخراج الخلايا الجذعية ينجم عنها القضاء على الجنين وهو ما يساويه الكثير من المنتقدين بالقتل.