برنامج إلكتروني على الإنترنت للتعرف على مستوى الضجيج في باريس

TT

طورت شركة برامج الكترونية من مدينة ليل الفرنسية لأول مرة، برنامجا لقياس مستوى الضجيج والصخب في الشوارع والاحياء عبر شبكة الانترنت، وجهز البرنامج ليكون في متناول قسم الخدمات التقنية ببلدية العاصمة الفرنسية باريس التي أعدت من جانبها خارطة المدينة بالأبعاد الشاملة ليكون بمتسع أي كان ابتداء من الصيف المقبل معرفة مستوى الضجيج في الشارع الذي يسكنه، ومن ثم التعرف على مستوى الضجيج وارتفاعه حتى في طابق المبنى الذي يقطنه.

وعلق جيرارد تيبو رئيس قسم التلوث والضجيج ببلدية باريس قائلاً: «انها المرة الاولى التي يتم فيها اعداد برنامج من هذا المستوى الالكتروني والتقني الذي يمكن أي قاطن في العاصمة الفرنسية من معرفة مستوى الضجيج في شارعه أو دائرته التي يقطن بها في باريس التي تعاني بشكل عام ومنذ سنوات طوال من هذه الازمة».

وأوضحت مصادر باريسية أن هذا البرنامج يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على أسعار العقارات بباريس ويكون بذلك وحدة قياس مؤثرة على سوق اسعار السوق في ارتفاعها وانخفاضها حسب مؤشرات الضجيج للشوارع والمناطق المعروفة بقوة صخبها وضجيجها.

وكان الاتحاد الاوروبي قد أوعز في الاشهر القليلة الماضية بلزوم وضع خرائط جغرافية تحدد مصادر وقياس الضجيج في مدن دول المجموعة الاوروبية التي يزيد عدد سكانها عن 250 الف ساكن، وبذلك فان باريس تكون قد سبقت جميع عواصم الدول الاوروبية بهذا المجال. ويبين البرنامج شوارع باريس تفصيلياً ودوائرها العشرين بالقياسات الشاملة من خلال لونين الاحمر الذي يدل على قوة الضجيج والاخضر الذي يعني أنه بالامكان ترك النوافذ مفتوحة ولا خشية من الضجيج.. هذا بالاضافة للون الاصفر الذي يدل على المعدل النسبي له.

والمعروف أن العاصمة الفرنسية باريس تعاني من أزمة الضجيج بشكل كبير، لا سيما ازدحام النقل الخاص والعام الى جانب قطارات الانفاق والنقل الجوي، هذا الى جانب الازدحام السكاني في النهار الذي يصل تعداده في النهار كما تشير الاحصائيات الى قرابة 13 مليون نسمة يأتون الى عملهم من الريف الباريسي، فيما ينخفض هذا العدد الى ثلاثة ملايين قاطن حقيقي في الليل.