دراسة حول الاستغلال المستديم للأنواع النباتية في جزيرة سقطرى

TT

انجزت بعثة علمية تابعة للحديقة الملكية البريطانية في ادنبره دراسة علمية حول الحياة النباتية في جزيرة سقطرى، تضمنت مسحا ميدانيا للانواع النباتية الموجودة في الجزيرة والمهددة بالانقراض، كما كشفت عن انواع نباتية جديدة من الصبار السقطري المعروف باستخداماته الطبية والدوائية المتعددة.

وقدم الفريق العلمي البريطاني شرحا تفصيليا لنتائج دراسته التي استمرت ثلاثة اسابيع امام مسؤولي الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية مستعرضا كافة مراحل انجاز الدراسة والمجالات التي شملتها وما توصلت اليه من نتائج اولية.

وحسب الدكتور سيوكر ستيل عضو البعثة العلمية، فان الدراسة التي اجريت شملت اربع مناطق متباينة من حيث المناخ والتضاريس والتكوين البيئي وتركزت حول نبات الصبار والصباريات بشكل عام، مع اعطاء اهمية خاصة للصبار السقطري والظروف المناخية والطبيعية التي ينمو فيها، خاصة ان هذا النبات يتميز بنظام بيئي دقيق وحساس.

واضاف ان الدراسة شملت ايضا الاستخدامات المختلفة للصبار السقطري في الادوية والتطبيب الشعبي، وتطرقت الى امكانية استخدامه في مجالات اخرى بجانب الاستخدامات الطبية، وتم في اطار الدراسة الميدانية جمع معلومات متكاملة حول الظروف المناخية والطبيعية التي ينمو فيها هذا النبات النادر.

والمهم في هذه الدراسة ايضا انها كشفت عن نوع جديد من الصبار السقطري يتوقع ان تكون له فوائد عديدة على المستويين العلمي والاقتصادي، كما توصلت الى ان هذا النبات لا ينمو في المناطق الجبلية فقط، كما كان يعتقد، لكن ينمو ايضا في المناطق السهلية والرملية.

وقدم فريق الحديقة الملكية البريطانية احصائيات بالانواع النباتية التي تتعايش مع نبات الصبار في المناطق التي شملتها الدراسة، ففي المنطقة وجد ان هناك 79 نوعا نباتيا تعيش الى جانب الصبار وفي الثانية 19 نوعا وفي الثالثة 79 و24 في المنطقة الرابعة.

وتتمثل اهمية هذه الدراسة التي تضمنت الظروف المناخية والبيئية المختلفة للحياة النباتية، خاصة الصباريات في كونها تعد مرتكزا لخطط الاستغلال العلمي والاقتصادي المستدام لهذه الانواع النباتية، خاصة الصبار الى جانب تأكيدها على ضرورة دراسة الظروف المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي في جزيرة سقطرى.