مزروعات ماليزية بأراضي تعدين سابقة غنية بالسموم

TT

كوالالمبور ـ رويترز: قالت صحيفة ماليزية امس ان دراسة لمحاصيل غذائية زرعت بمنطقة تعدين سابقة في ماليزيا كشفت عن وجود مستويات عالية لعناصر من الممكن ان تكون سامة.

واوضحت صحيفة ذا ستار اليومية ان المحاصيل التي تزرع في منطقة تعدين سابقة في بيدور وهي بلدة تقع بولاية بيراك بشمال البلاد اتضح ان فيها مستويات عالية من الزرنيخ والزئبق والكادميوم والرصاص وذلك خلال دراسة اجراها باحثون من احدى الجامعات وهيئتان حكوميتان.

وقالت الصحيفة ان نحو 90 في المائة من الخضر والفواكه المزروعة تباع في كل انحاء البلاد كما انها تصدر.

واضافت ان الاسماك التي تربى في البرك التي كانت بها انشطة تعدينية في الماضي اتضح ان فيها نسبا من المواد المحتملة السمية والتي من الممكن ان تسبب فشلا كلويا والسرطان عندما يمتصها جسم الانسان.

واجريت الدراسة جامعة كيبانجسان الماليزية ومعهد فورست الماليزي للبحوث ومركز بحوث التعدين على مدار ثلاث سنوات لتحديد مدى تركيز وتوزيع المعادن الثقيلة في المواقع السابقة التي كان تجري فيها انشطة تعدين.

ونقل عن انج لاي هو الباحث في معهد بحوث الغابات الماليزي قوله انه في حالة استمرار النسب العالية للمواد المحتملة السمية في المواد الغذائية المقبلة من مناطق التعدين السابقة فلا بد من تخصيص مزارع جديدة. واضاف «من الممكن ان تستخدم اراضي التعدين السابقة في انتاج الخشب».

واضاف انج ان هناك 281 الف فدان من اراضي التعدين السابقة في ماليزيا و14.4 في المائة منها في صورة برك مياه وتستخدم بصورة كبيرة كمزارع سمكية. وتم تحويل نحو اربعة في المائة منها الى مناطق لانتاج المواد الغذائية.

وافاد انج بأن بيدور اختيرت لاجراء الدراسة فيها لانها كانت بلدة مشهورة بانشطة التنقيب عن القصدير خلال الاربعينات. وتحول الكثيرون الى مجال الزراعة عندما انهارت انشطة التنقيب عن القصدير خلال الثمانينات.