الأطباء يحذرون من مخاطر العلاج الطويل بعقاقير السرطان

TT

لندن ـ رويترز: قال اطباء انه برغم ان مزيدا من الرجال المصابين بسرطان الخصية يقهرون المرض الا ان استخدام هذه العلاجات قد يزيد خطر تعرضهم للاصابة بامراض اخرى.

ويعيش معظم الرجال الذين تعافوا من المرض حياة طبيعية لكن باحثين المان ونرويجيين قالوا انهم ربما يكونوا اكثر عرضة على الارجح للاصابة بامراض القلب ومشاكل في الكلى.

وقال ماكس شيولين الباحث في مركز السرطان بجامعة ايسن في الشطر الغربي من المانيا «يجب ان يدرك مرضى سرطان الخصية انهم قد يكونوا عرضة بدرجة اكبر لخطر الاصابة بامراض الاوعية الدموية القلبية من تعرضهم لانتكاسة وظهور السرطان من جديد او اصابتهم بنوع آخر من الاورام».

وخلص شيولين وزميله ديرك سترومبرج بعد دراسة حال 32 رجلا تم علاجهم من سرطان الخصية باستخدام العقاقير الكيماوية قبل ما يصل الى 17 عاما يعانون تغيرات هرمونية وايضا ثانوية قد تلعب دورا في الاصابة بامراض القلب.

وسرطان الخصية مرض شائع بين الشبان ومتوسطي العمر. وهو مرض قابل للعلاج في معظم الحالات. وجرى علاج كل من شملتهم الدراسة باستخدام عقاري سيسبلاتين ودوكسوروبيسين اللذين يحويان علاجا كيماويا.

وخلصت الدراسة الى ان نحو ثلث الرجال يعانون خللا في عمل البطين الايسر للقلب بينما كان مستوى الكوليسترول مرتفعا لدى 80 في المائة منهم وعانى ربع من شملتهم الدراسة من ارتفاع ضغط الدم بعد العلاج الكيماوي.

ووفقا للبحث الذي نشر في دورية الاورام اصيب نحو ربع من شملتهم الدراسة بدرجة من فقدان السمع وعانى اكثر من الثلث من مشاكل تتعلق باصابة اطراف عصبية باضرار لكن ايا منهم لم يصب بسرطانات جديدة.

وقال شيولين «اظهرت دراستنا ان المرضى الذين تم علاجهم بعلاج كيماوي محتواه الاساسي عقار السيسبلاتين في حالة طيبة بشكل عام ويعيشون حياة عادية».

لكنه اضاف انه يجب توعيتهم بشأن مخاطر الاصابة بامراض القلب حتى يتخذون التدابير اللازمة لتقليلها مثل السيطرة على وزنهم وضبط مستوى ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وعدم التدخين.

وفي دراسة منفصلة خلصت صوفي فوسا الباحثة في مستشفى راديوم النرويجية في اوسلو الى ان الذين ينجح علاجهم من سرطان الخصية ربما يعانون ايضا مشاكل في الكلى قد تزداد مع تقدم العمر.

وخلصت الدراسة الى ان 25 من بين 85 مريضا سابقا بالسرطان يعانون مشاكل مزمنة في الكلى خاصة من تلقى علاجا كيماويا واشعاعيا.