مسودة اتفاقية دولية لحظر الاستنساخ البشري

علماء يطالبون بوقف التلاعب الجيني ويحذرون من نتائجه

TT

الأمم المتحدة ـ رويترز: بدأت لجنة تابعة للامم المتحدة الاثنين الماضي جولة محادثات مبدئية تستمر اسبوعا وتهدف الى وضع مسودة لاتفاقية دولية لحظر الاستنساخ البشري. وكانت المنظمة الدولية شكلت اللجنة الخاصة العام الماضي بناء على طلب من فرنسا والمانيا بعد ان اعلن عالم الاخصاب الايطالي سيفيرينو انتينوري عزمه ان يصبح اول عالم يستنسخ البشر.

ومنذ ذلك الحين تتحدث مجموعة من الشركات عن التقدم السريع في الابحاث الخاصة باستنساخ عدد من الحيوانات وكذلك البشر. وخلال الشهر الجاري ولدت اول قطة مستنسخة في ما وصفه العلماء بطريقة مزجت البحث العلمي بمشاعر الناس نحو حيواناتهم الاليفة. ولكن فكرة تصميم نسخ بشرية في المختبرما تزال تثير موجة من الغضب حول العالم وفي الاروقة السياسية بالرغم من الفوائد المنشودة من بعض الابحاث.

وقال جورج اناس استاذ القانون الصحي في جامعة بوسطن في بيان «بمجرد خروج هذا الجني التكنولوجي من المختبر سيكون من الصعب للغاية السيطرة عليه... الحكومات تحتاج بصورة عاجلة الى الموافقة على سياسات دولية لحظر الاستنساخ البشري وأي تكنولوجيا اخرى للتلاعب الجيني يمكن ان تقوض المجتمع او انسانيتنا المشتركة». واناس واحد من عدة خبراء وناشطين في حقوق الانسان كان من المقرر ان يتحدثوا في مؤتمر صحافي بمقر الامم المتحدة امس الثلاثاء حول الحاجة الى ضوابط دولية محكمة تنظم عمليات الاستنساخ. ومن المتوقع ان يستغرق وضع مسودة الاتفاقية سنوات، وللدول الاعضاء في الامم المتحدة وعددها 189 دولة الحرية في المشاركة في مشاورات اللجنة الخاصة. وستعقد اللجنة اسبوعا اخر من المفاوضات اعتبارا من 23 سبتمبر(ايلول) المقبل.

وخلال جلسة الاثنين تساءل المبعوث السوري محمد ابراهيم والدبلوماسي العراقي عبد المنعم القاضي عن عدم توجيه الدعوة الى اي عالم عربي لتقديم المشورة للجنة، بينما وجهت الدعوة الى الخبير الاسرائيلي كارمل شاليف للحديث عن حقوق الانسان في الاستنساخ. وقال فاتسلاف ميكولكا المسؤول بالامم المتحدة: انه تم اختيار الخبراء بناء على توصيات من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) وانهم لا يمثلون دولا.