«نمط الحياة المعاصرة» يطغى على معرض الكومبيوتر الدولي «سيبيت 2002»

هواتف تتيح الاستماع الى الموسيقى والتقاط الصور وأجهزة صغيرة لمشاهدة الأفلام على الطريق

TT

اعتبرت ادارة معرض سيبيت الدولي في هانوفر دورته الحالية للعام 2002 بمثابة النداء الأخير للتخلي تماما عن أجهزة الفيديو المنزلية VHS القديمة والتلفزيونات التقليدية واجهزة الكاسيت والهواتف القديمة الطرز، أمام الزحف السريع للأجهزة المتعددة الوظائف، المناسبة لنمط الحياة المعاصرة، السريعة، المتحركة، الملونة وذات التصاميم الفضائية الجميلة. شعار معرض سيبيت 2002 الذي يفتتح اليوم هو «اندماج الأجهزة، الحركة، خفة الوزن، سعة الاستيعاب والالوان»، أي كل ما يناسب نمط الحياة المعاصرة الساعي وراء التكامل والجمال والحركة. هذا مع ميل واضح لمد تقنية الحياة المعاصرة الى الأجهزة الثابتة ايضا كما هو الحال مع الهاتف المنزلي الثابت المزود بصفحة معلومات Pad (تخدم كشاشة ايضا) من شركة «زاي يانغ» من تايوان او مع شاشة الكومبيوتر التي تجمع بين التلفزيون والكومبيوتر وتتيح للمشاهد العمل على الكومبيوتر ومشاهدة برامج التفزيون اولا بأول.

شاركت في المعرض (13 ـ 20 مارس/ آذار ) هذا العام 7926 شركة من 60 دولة انتشرت منتجاتها في 27 قاعة ضخمة وعلى مساحة 430 الف متر مربع. وزاد عدد الشركات غير الالمانية المساهمة في معرض هذا العام عن 3000 ارتفعت حصة تايوان فيها الى 594 شركة وكان جناحها أكبر الأجنحة الأجنبية.

* تقنيات العصر

* وتركزت العروض الجديدة هذا العام في ثلاثة حقول اساسية هي: الكومبيوتر والهواتف النقالة وتقنية «نمط الحياة المتقدم»، علما ان الضمور المتواصل في حجم المعروضات، وتعدد وظيفة الجهاز الواحد، مزايا المحمولية، والتصاميم الأنيقة، كانت القاسم المشترك للجديد الذي عرضته الشركات هذا العام.

وعلى صعيد الكومبيوتر واصلت الأجهزة مسار تقلص حجمها سواء على مستوى الكومبيوتر الشخصي او الدفتري. وعرضت شركة كومباك كومبيوترا دفتريا وبلوك عمل حجم 4 A في جهاز واحد. كما عرضت شركة توشيبا جهاز كومبيوتر دفتريا اعتبر الأقل سمكا من نوعه في العالم، فسمكه في الامام لا يتعدى 1.49 سم وسمكه في الخلف لا يتعدى 1.9 سم. واطلقت ادارة المعرض على جيل الكومبيوترات الشخصية الجديد اسم «اقزام PC »، وهو اسم يعبر عن الحجم فقط لان طاقة هذه الكومبيوترات كبيرة وتتعدى سرعتها السرع الاعتيادية.

وطبيعي فقد دخلت الحركة قطاع اجهزة عرض الفيديو الرقمي «دي في دي» رغم ان هذا القطاع لم يتوصل الى توحيد أنظمة عمله وبقي تشغيل أقراص «دي في دي» مرتبطا باستخدام الجهاز من نفس النوعية، فالموضة السائدة في هذا القطاع هي اجهزة «دي في دي» المحمولة والصغيرة ولكن العالية الدقة والألوان في ذات الوقت. منها جهاز DVD-L100 من شركة «سامسونج» لمشاهدة الأفلام على الطريق من سمك 2.5 سم وشاشة قطر 25.4سم. ولا يبدو ان نزعات التعددية الوظائفية والتلون ستقف عند حد في الحديث عن قطاع الهواتف المحمولة خصوصا ان هذا القطاع يندمج يوما بعد يوم بالكومبيوتر والانترنت والمعلوماتية عموما. والنزعة السائدة هذه العام هي تحول الهاتف النقال الى تلفزيون صغير ملون وشاشة لعرض الصور والافلام والمعطيات التي يترافق عرضها مع شيء من الموسيقى التصويرية.

* هواتف متعددة الأغراض

* ومن المعروضات التي جلبت انتباه الزوار هاتف سيمنز «سمارت فون» الذي يجمع بين الهاتف والكومبيوتر والشاشة الملونة. كذلك هاتف «نوكيا 7650» المزود بكاميرا وشاشة ملونة لعرض صورها او استقبال الصور من الخارج. وعرضت شرك اي ـ بلوس اول جهاز لها من تقنية I-mode ملون ومستعد دائما لتلقي وارسال البريد الالكتروني وعرض برامج التلفزيون حسب الطلب.

وطغت بين المعروضات أجهزة 3 MP المحمولة التي صارت تمزج بين عزف أقراص الموسيقى وعرض المعلومات والتقاط الصور وعرضها. وهي اجهزة مناسبة لنمط الحياة السائد يمكن تعليقها في الرقبة كالقلادة، وتزود حاملها بطريق مباشر بعالم الاتصالات والاستمتاع بالموسيقى. هذا يعني ان جهاز تشغيل أقراص الموسيقى قد تحول الى تلفزيون وكاميرا كما هو الحال مع جهاز جيو بوكس من شركة اركوس الفرنسية الذي يحتوي على قرص ثابت بسعة 10 جيجا بايت ومزود بكاميرا يمكن فصلها عن الجهاز وقت الحاجة كما يمكن شراء الجهاز بدونها. واذ عرضت شركة باناسونيك جهازا مساحته 4X4 سم ويكفي لاستماع للموسيقى طوال 8 ساعات متصلة عرضت شركة اي ـ ديجيتال جهازا اطلقت عليه اسم «تريو» يتسع قرصه الثابت لتسجيل 150 ساعة من الموسيقى.

وهذا ليس كل شيء ومن المنتظر ان تتكشف ايام المعرض الثمانية عن مفاجآت جديدة.

=