روشستر ( ولاية مينيسوتا الاميركية) ـ رويترز: قال باحثون من مستشفى مايو كلينيك الاميركي امس ان الاستخدام المنتظم للاسبرين وابيوبروفين والمسكنات الاخرى، قد يقي كبار السن من الاصابة بسرطان البروستاتا. والاصابة بالمرض بين الرجال ممن تزيد اعمارهم عن 60 عاما ويتناولون جرعة يومية من احد العقاقير المعروفة اجمالا باسم العقاقير الخالية من الاستيرويد والمضادة للالتهابات، تعادل نصف الاصابة بالمرض بين اخرين من المعرضين للاصابة بسرطان البروستاتا الذي يمثل ثاني اخطر انواع السرطانات القاتلة بين الرجال من الاميركيين، حيث من المتوقع وفاة 30 الفا بسببه هذا العام.
ووجدت الدراسة التي استغرقت خمس سنوات ونصف السنة وشملت 1362 رجلا ابيض في ولاية مينيسوتا، ان اربعة في المائة ممن تناولوا العقاقير اصيبوا بسرطان البروستاتا مقابل تسعة في المائة ممن لم يتناولوا ايا منها. لكن روزبد روبرتس الباحثة في نفس المستشفى كتبت في دورية «مايوكلينيك بروسيندنجز» محذرة من ان النتائج ليست نهائية بعد وانها بحاجة الى تأكيد. وقالت «نحتاج ايضا الى تحديد مدة وجرعة العقار التي توفر الوقاية من سرطان البروستاتا وان نفهم ايضا الآليات البيولوجية التي تربط بين العقاقير الخالية من الاستيرويد والمضادة للاتهابات وبين سرطان البروستاتا».
بالاضافة الى هذا، فان الاستخدام المنتظم لهذه العقاقير يمكن ان يكون ضارا اذ يسبب مشاكل في المعدة وتلفا في الكبد لدى بعض الناس. وقالت روزبد روبرتس ان دراسات سابقة اظهرت ان تلك العقاقير توفر وقاية من الاصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون لدى النساء. والدراسة التي كانت جزءا من مسح اشمل ركزت ايضا بشكل استثنائي على الرجال من البيض.
وقالت روزبد روبرتس «الرجال الاميركيون من اصول افريقية يعانون من معدل اعلى بالاصابات بسرطان البروستاتا. نحتاج لاجراء بحث اضافي لنقرر ما اذا كانت هذه النتائج تنطبق عليهم».