الشيخ القاسمي في افتتاح ندوة البحث العلمي: تحديات ثقافية وعلمية وحضارية يواجهها عالمنا العربي

TT

برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى في دولة الامارات وحاكم الشارقة افتتحت امس الندوة الثانية لافاق البحث العلمي في العالم العربي تحت عنوان «البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في العالم العربي» التي تساهم «الشرق الأوسط» في رعايتها.

افتتحت الجلسات التي يحضرها نحو 500 عالم بارز من جميع انحاء العالم في قاعة المدينة الجامعية التي تعد من اجمل مباني الجامعات في العالم قاطبة بطرازها الاسلامي المميز وحدائقها الغناء التي تمتد على مدى النظر.

وبصفته الرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ألقى الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كلمة ركز فيها على التحديات الثقافية والعلمية والحضارية التي يواجهها العالم العربي «بالرغم مما يمتلكه من طاقات علمية وفكرية، بالاضافة الى القدرات والمقومات الاقتصادية الهائلة».

وناشد الشيخ القاسمي العالم العربي ضرورة العمل سوية من اجل الوقوف أمام تلك التحديات، ومواكبة التطور العلمي والقدرة على المنافسة والتفوق في العديد من المجالات العلمية.

من جهته عدد الدكتور عبد الله نجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا محاور البحث في الندوة، منها محور لبحث موضوع الاستراتيجية العربية للعلوم والتكنولوجيا الذي ينظم بمناسبة مرور 20 عاما على تشكيل لجنة الاستراتيجية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومحور اولويات البحث العلمي العربي، ويتضمن المسارات العلمية التي تركز عليها المؤسسة في ادائها وهي الطاقة والمياه، والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلوم المواد.

وقال نجار ان المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا حرصت ان تدار جلسات الندوة التي تعقد حاليا بشكل غير تقليدي من خلال ادارة حلقات نقاش يساهم فيها علماء متميزون على المستوى العالمي الذين سيبادرون بطرح مواضيع منتقاة في نحو اكثر من 400 ورقة علمية أمام جمهور متخصص ليفتح بعدها باب النقاش.

واضاف ان المؤسسة تتطلع اليوم الى تلقي الدعم المادي من رؤوس الأموال العربية افرادا ومؤسسات لتتمكن من المضي قدما في بناء وقف علمي يستخدم ريعه في دعم مشاريع البحث العلمي. «فالمسؤولية مشتركة»، كما قال، «والأمة تنتظر دعما سخيا تستحقه من ابنائها، لا سيما في زمن بات فيه الميزان الجديد لثروات الشعوب يقاس بما لديها من تقدم علمي وصناعي وتكنولوجي».