أعلن الدكتور خالد يوسف الخلف المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، عن الانتهاء من وضع معايير محددة للغذاء «الحلال» وإيجاد علامة مميزة معتمدة من السعودية تحظى بثقة المسلمين في كافة أنحاء العالم باعتبارها أرض المقدسات، وتلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
وأشار في كلمة ألقاها أمس الأحد خلال افتتاحه حلقة علمية عن سلامة الأغذية ونظام تحليل الخطر باستخدام نقاط التحكم الحرجة «الهاسب»، التي تنظمها الهيئة إلى تطوير طرق دقيقة للكشف عن منتجات لحم الخنزير وإجراء دراسات متنوعة لتحديد فترات الصلاحية وظروف التداول والتخزين. وشدد على أن قطاع الغذاء يلقى عناية خاصة من قبل الهيئة باعتباره من أهم القطاعات المؤثرة على صحة وسلامة المستهلك وعلى الاقتصاد الوطني، واستجابة للمتطلبات الوطنية وحماية للمستهلك والسوق الوطني وترشيداً للاقتصاد الوطني. وقال: «إن كون المملكة العربية السعودية من الدول المستوردة والمصدرة للغذاء يقتضي ضرورة مقاومة ظواهر الغش والإغراق والتدليس في إطار يتسق مع الاتفاقات الدولية لمنظمة التجارة العالمية.
ومضى د. الخلف في القول ان قطاع الغذاء حظي بالاهتمام البالغ من قبل الهيئة حتى أن المواصفات القياسية السعودية الغذائية تربو على ثلث المواصفات القياسية المعتمدة; ولا تقتصر الهيئة بطبيعة الحال على إصدار المواصفات القياسية التي أصبحت هي الحكم الأساسي في إقرار صلاحية السلع المحلية والمستوردة للتداول في السوق الوطني; بل تتخذ العديد من الإجراءات والنظم التي تكفل الالتزام بهذه المواصفات وتعمل على تفعيل الاستفادة منها في مختلف القطاعات التنموية، مثل النظام علامة الجودة وشهادة المطابقة واعتماد الخدمات، وتشجيع التسجيل طبقاً للمواصفات القياسية الدولية ايزو .9000 ويناقش أكثر من 170 مشاركاً جلسات الحلقة العلمية عدة قضايا مهمة من أبرزها «مناقشة تأكيد الجودة وضبط الجودة وعلاقتهما بسلامة الغذاء»; الأغذية القابلة للفساد والأغذية المحتمل أن تكون خطرة; علاقة الزمن والحرارة وتأثيرهما على سلامة الأغذية; مبادئ نظام تحليل الخطر باستخدام نقاط التحكم الحرجة «الهاسب». وتجدر الاشارة الى أن اللغة المتداولة في الحلقة العلمية هي اللغة الإنجليزية، كما أن الهيئة بصدد طبع أوراق العمل لهذه الحلقة في كتاب لتكون متاحة أمام الباحثين والمهتمين بمجال الغذاء.