قامت، أخيرا، وزارة الزراعة السورية بوضع شبكة الانترنت بخدمة الباحثين في مجال بحوث الانتاج الحيواني. كما قامت بالتوسع باستخدام المعلوماتية وبناء قواعد البيانات العلمية وتوثيق الابحاث، حيث تذكر مصادر وزارة الزراعة انه شيدت مختبرات البحوث ورفدتها بأحدث الاجهزة العلمية فارتفع عدد محطات بحوث الثروة الحيوانية من 5 محطات حتى بداية التسعينات الى 11 محطة حاليا. كما تم ضم 5 مراكز لتربية الاغنام والابل في البادية السورية لتكون مراكز لبحوث الانتاج الحيواني. وهذا ادى الى نتائج مشجعة في انتاج الثروة الحيوانية في سورية. كما تعمل الوزارة حاليا على استخدام التقنيات الحديثة وخاصة في مجال تحسين انتاجية الحيوانات وهذا سيؤدي الى اختصار فترات زمنية طويلة للوصول الى النتائج المرجوة في تطوير الثروة الحيوانية.
على صعيد آخر، يتابع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) التابع لجامعة الدول العربية الذي يتخذ من دمشق مقرا دائما له، تنفيذ مشروع تحسين انتاج الاغنام في سورية والاردن ومصر وتونس. وقد توصل الى نتائج ايجابية خاصة فيما يتعلق بزيادة انتاج الحليب وعدد التوائم.
وحول تنفيذ هذا المشروع في سورية والنتائج المحققة حتى الآن، تذكر مصادر «أكساد» ان المشروع ينفذ منذ عام 1999 في ثلاثة مراكز تابعة لوزارة الزراعة السورية وهي الكريم، وادي الغريب، والشولا. ويحتوي مركز الكريم على قطيعين من الاغنام من صنف عواس. ويجري التحسين فيها على خطين: الاول لانتاج الحليب، والثاني لانتاج اللحم على اساس صفتي وزن الجسم ونسبة التوائم. ويخضع القطيعان لخطة غذائية ونظام صحي وقائي وبرنامج للتحصين.
ولاظهار القدرة الوراثية للنعاج العواس المنتجة لصفات الحليب ورفع سقف الانتخاب حسابيا بانتخاب النعاج التي يزيد انتاجها عن 180 كلغ واطلق عليها النعاج النخبة. وشكلت اعداد النعاج النخبة 36% من العدد الكلي لقطيع الحليب و 25% لقطيع اللحم. وبلغ متوسط إنتاج الحليب اليومي في النعاج النخبة من قطيع الحليب بحدود 5.1 كلغ، ووصل لدى بعضها الى كيلوغرامين، ودل المدى الواسع في انتاج الحليب والذي يتراوح في نعاج قطيع الحليب النخبة بين 181 و313 كلغ على امكانية الانتخاب لصفة انتاج الحليب. ولنشر التراكيب الوراثية المحسنة من مركز الكريم يتم سنويا توزيع عدد من الكباش المحسنة على الجهات المهتمة.
=