واشنطن ـ رويترز: قال باحثون امس الاول ان جرعة واحدة من الاجسام المضادة التي من شأنها ازالة البروتينات التي تسد المخ تنشط الذاكرة لدى الفئران ويمكنها ان تمهد الطريق نحو ابتكار لقاح لعلاج مرض الزهايمر «خرف الشيخوخة» لدى البشر.
كما تلقي التجربة الضوء على اسباب الزهايمر وهو مرض مهلك وعضال يصيب اربعة ملايين اميركي وملايين اخرين حول العالم.
وذكر فريق من الباحثين بمختبرات ليلي للابحاث بمدينة انديانابوليس وبجامعة واشنطن بمدينة سانت لويس وبجامعة لويس باستير بستراسبرج بفرنسا انهم حققوا تقدما مطردا في تجاربهم على الفئران باستخدام اجسام مضادة يطلق عليها «ام. 266».
وفي الفئران المعدلة وراثية لاظهار اعراض شبيهة باعراض الزهايمر لدى البشر استهدفت الاجسام المضادة مادة ببتيد بيتا البروتينية التي تكون رواسب تسد انسجة المخ في هذا المرض.
وتلتصق الاجسام المضادة «ام. 266» بتلك المادة وتطردها خارج المخ في مجرى الدم. وكانت دراسات سابقة قد اظهرت ان ذاكرة الفئران تنشط خلال اختبارات بعد حقنها بهذه الاجسام المضادة.
وقال ستيفن بول من مختبرات ليلي الذي شارك في قيادة فريق البحث انه وزملاءه افترضوا ان المضاد «ام. 266» يقوم بسحب مادة ببتيد البيتا البروتينية من الرواسب اللازجة في المخ.
واضاف في تصريحات عبر الهاتف «ما ادهشنا ان هذا لم يكن صحيحا».
وقال بول في تقرير بدورية «نيتشر نيروساينس» لقد ظهر ان مضاد الاجسام المذكور يقوم بسحب البيتا البروتيني الى الخارج قبل ان يترسب في المخ وكان لهذا مفعول فوري في الفئران.