نجح خبير مصري في تأمين نظم المعلومات في تصميم تقنية اليكترونية لمنع اختطاف الطائرات تسمى RFID التي تتشابه الى حد كبير مع نظم ترميز (تشفير) المنتجات (الباركود) حيث يطلق على اسم التقنية «التعريف الآلي لهوية العناصر باستخدام التردد الراديري». تعتمد التقنية المبتكرة على استخدام شريحة ترميز اليكترونية في حجم قطعة العملة المعدنية الصغيرة أو اقل وتسمى RFTages يتم تثبيتها بطريقة معينة في العنصر المراد تأمينه أو متابعته. وهذه الشريحة في الواقع هي دائرة اليكترونية متناهية الصغر تحمل بيانات ترميز خاصة بالعنصر الذي سيجري تثبيتها عليه حيث يتم التعرف على هذا العنصر بطريقة آلية عند مروره أو وجوده في اماكن معينة وهي الاماكن المراد تأمينها. ومن خلال وحدات استشعار مثبته بهذه الاماكن يتم التعرف على الرموز الالكترونية اوتوماتيكيا. وقال المهندس محمود عميرة مبتكر النظام والذي منح اخيرا حق براءة الاختراع انه بمجرد قيام وحدة الاستشعار بإصدار اشارة معينة كوحدة التحكم المتصلة بها تقوم ببدء عمل للاجراءات اللازمة من خلال مجموعة من الصلاحيات المبرمجة مسبقا وفقا لكل حالة من حالات التعامل، فعلى سبيل المثال فإن فتح باب كابينة الطائرة أو السماح لفرد ما بالطاقم باستخدام الاذاعة الداخلية للطائرة أو اجهزة التراسل اللاسلكي أو أي نظم آلية اخرى دون غيرها يجري بعد التحقق آليا من هوية صاحب الشريحة (الشفرة) والصلاحيات المسموح له بها وبالتالي في حالة تطابق الترميز لفرد الطاقم مع صلاحيات الاستخدام للجهاز يجري السماح له بأداء العمل وكل ذلك خلال وقت لا يمثل سوى جزء قليل جدا من الثانية وبطريقة آلية. واضاف ان الشريحة الالكترونية هي العنصر الرئيسي للنظام الجديد لأنها ذات رمز وحيد لا يتكرر لكل فرد من الركاب أو افراد الطاقم أو العاملين بالمطار. كما ان كل رمز يرتبط بمجموعة من الصلاحيات يجري تحديدها وبرمجتها بطريقة آلية من خلال مجموعة من البرامج الامنية وقواعد البيانات الموجودة على الحاسب الرئيسي ويضاف الى ذلك مجموعة من النهايات الطرفية التي تنتج وتبرمج الشرائح الالكترونية ومجموعة من المبينات ولوحات التحكم التي يمكن تركيبها في غرفة التحكم الرئيسية كما يمكن تركيب بعض منها في كابينة القيادة للطائرة، ويجري ربط هذه النظم بنظام معلومات امني موجود على الحاسب الرئيسي بالمطار وذلك من خلال شبكة محلية لاسلكية واخرى سلكية حيث تتفاعلان معا من دون تعارض مطلقا.