نجاح يمني في استئصال دودة غينيا

TT

حقق البرنامج اليمني لاستئصال مرض دودة غينيا، منذ اطلاقه عام 1994، نجاحاً ملحوظاً في مكافحة هذا المرض الذي ينتشر في اربع محافظات يمنية، ويعد واحداً من الأمراض الخطيرة التي تسعى السلطات الصحية اليمنية للقضاء عليه في اطار جهود وتعهدات دولية، حيث تمكن البرنامج وعبر عدد من الوسائل والآليات من جعل المرض في نطاق السيطرة ومن ثم الاعداد لاستئصاله نهائياً واعلان اليمن بلداً خالياً منه.

وحسب الدكتور عبد الكريم الكحلاني المنسق الوطني لبرنامج مكافحة مرض دودة غينيا، فان البرنامج اتبع جملة من الوسائل لمكافحة المرض والقضاء عليه بعد جمع معلومات متكاملة حول مناطق انتشاره، ومن ذلك الاعلان عن جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، توزع مناصفة بين الشخص المبلغ عن الحالة، والشخص المصاب، وذلك بهدف تحفيز الابلاغ عن أية حالة يمكن ان تظهر خاصة في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية حيث يعمد سكانها على معالجة انفسهم بأنفسهم، مما يفاقم انتشار المرض ويعرقل جهود مكافحته.

وقام البرنامج في ذات الاطار بتنفيذ سلسلة من البرامج، شملت تدريب عدد من المتطوعين في 37 قرية ينتشر فيها المرض حول كيفية اكتشاف المرض وسبل مكافحته، والعمل على معالجة مصادر المياه بمبيدات اليرقة المعدية وتوزيع مرشحات المياه على سكان المناطق الموبوءة، بالاضافة الى العمل على نشر وتعميق الوعي الصحي في اوساط المواطنين بطرق تجنب المرض والابلاغ عن حالات الاصابة.