منطاد استطلاع راداري لمسافات بعيدة

محطة مراقبة لاسلكية روسية ترصد لمسافة 40 كيلومترا وتعوض عن دورية حدود كاملة

TT

تم اختيار منطاد مخصص للكشف الراداري والاتصالات اللاسلكية لمسافات بعيدة في مطار مدينة تولا القريبة من موسكو العاصمة. وقد اطلق اسم «كوردون 2» Kordon-2 على هذا المجمع الذي يعوض عمل دورية كاملة من حراس الحدود بامتياز، كونه يستخدم في مراقبة المواقع بشكل مستمر وفي مختلف الظروف المناخية. ويمتد مجال «الرؤية» لهذا المجمع لمسافة عشرات الكيلومترات كما ويستخدم هذا النظام اللاسلكي في مراقبة المواقع الارضية والمائية وحتى الاجسام الطائرة على ارتفاعات منخفضة جدا.

وتقع محطة المراقبة اللاسلكية المحمولة على المنطاد على ارتفاع 750 مترا مما يمكن من الكشف عن المواقع على امتداد يصل لمسافة 40 كيلومترا. ومع انه يمكن نصب مثل هذه المحطات على الطائرات، الا ان تكاليف ذلك تكون باهظة جدا بالمقارنة مع المنطاد الذي يعتبر وسيلة اقتصادية جدا وتؤدي الغرض نفسه خصوصا ان القسم الاعظم من الاجهزة يكون في المواقع الارضية. ويتم تثبيت الاجهزة البصرية والالكترونية على المنطاد المربوط بالارض، بما فيها الاجهزة العاملة بالاشعة تحت الحمراء وهي الاجهزة اللازمة للجزء العلوي من المنظومة التي ترتبط بدورها مع الاجهزة الاوتوماتيكية الخاصة بمراقبة الاهداف المثبتة في مواقع محددة على الارض، بواسطة كيبل يمرر في قلس تعليق فولاذي، او بواسطة كيبل ـ قلس تعليق تركيبي ذي ثلاثة قلوب (اسلاك) للاتصالات الكهربائية لغرض تغذية الاجهزة كهربائيا، بالاضافة الى تغذية الالياف البصرية الخاصة بارسال او بث البيانات وكذلك في تغذية الضفيرة النحاسية الخارجية التي تستخدم في نظام مانعة الصواعق.

ويمتاز هذا النظام امام محطات الرادار الاعتيادية بأنه ذو «رؤية» ابعد اذ يكون مدى رؤية محطات الرادار الاعتيادية محدودا بما فيها المحطات المثبتة على ارتفاع 30 مترا. ولا يزيد مجال الكشف في هذه الحالة على 10 كيلومترات شرط ان يكون سطح الارض منبسطا نسبيا، اما اذا تخللت مجال الكشف تضاريس ارض مرتفعة كالتلال مثلا فيصبح مدى المراقبة اقل بـ %50.

وقد روعي في اختيار القلس الجديد خفة الوزن مقارنة مع القلس الفولاذي وذلك للسماح بامكانية زيادة وزن الحمولة النافعة. وتعتبر المتانة الميكانيكية للقلس كافية لغرض مسك أو تأمين ثبات المنطاد على هذا الارتفاع حتى في جو عاصف بسرعة رياح تبلغ 35 مترا في الثانية.

=