انتشار التقنيات الجوالة أهم توجهات عام 2013

استنادا إلى بيانات استخدام الإنترنت للعام الماضي

TT

التقنيات الجوالة هي مفتاح التقدم في العالم الرقمي لهذا العام 2013. وفقا لتقرير أصدرته مؤسسة «كوم سكور» ComScore التي تراقب أنشطة استخدام الإنترنت، عرضت فيه ما حدث من توجهات عام 2012. وتوقعاتها لعام 2013 الحالي.

وأشار التقرير الذي نشر الاثنين الماضي إلى اتجاهات عالمية للتحرك نحو توظيف التقنيات الجوالة سواء في ميادين التسوق أو الإعلام أو البحث.

وقال التقرير إن «التحولات الجوالة» تحدث بسرعة مدهشة، فقد شهد عام 2012 الماضي عبور نسبة اختراق الهواتف الجوالة للمجتمع للحد الفاصل 50% لأول مرة، بفضل انتشار الهواتف العاملة على نظام أندريود. وقد أنفق الجمهور 63% من وقته لتصفح الإنترنت بواسطة الكومبيوترات المكتبية مقابل 37% بواسطة الأجهزة الجوالة، وبضمنها الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.

وظلت بوابة «غوغل» وشبكة «فيس بوك» في صدارة المواقع التي يتوجه نحوها زوار الإنترنت، إلا أن تطبيق خرائط «غوغل» على هاتف «آي فون» الذي كان يحتل المرتبة الأولى أزيح لكي تحتل شبكة «فيس بوك» محله بعد أن تخلت عنه «أبل» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتشكل «فيس بوك» نسبة تصل إلى 76% من كل سوق الإنترنت الذي تتواصل الهواتف الذكية معه في الشهر، فيما يقضي أصحاب هذه الهواتف 23% من وقتهم عليها.

أما أكثر المواقع الشعبية التي يزورها متصفحو الإنترنت فهي: «غوغل»، «ياهو»، مايكروسوفت: «فيس بوك» و«أمازون». إلا أن بعض المواقع شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد زوارها مثل «سبوتيفاي» للموسيقى، و«دروب بوكس» لخزن البيانات، و«إيتسي» للتسوق، وغيرها. وأشار التقرير إلى أن ميدان البحث على الإنترنت أصبح مزدهرا لتوفيره الأرباح للشركات ويعتبر واحدا من «الصناعات المتينة» للإنترنت، إلا أن عليه أن يتكيف للتلاؤم مع احتياجات متصفحي الإنترنت.

وقد انحسرت نسبة البحث التقليدي على محرك البحث «غوغل» 3% العام الماضي كما انخفضت أعداد البحث لكل شخص بنسبة 7% إلا أن البحث على بعض المحركات المتخصصة مثل «أمازون» ازداد بنسبة 8%. ويبدو أن «البحث الاجتماعي» كما يحدث على «فيس بوك» سيزداد في مجابهة البحث التقليدي.

أما التواصل الاجتماعي بالصور فقد وسع بشكل ملحوظ فقد ازدادت أعداد المشتركين بـ10 ملايين مشترك لكل موقع من مواقع الصور: «إنستاغرام، بنتاريست وتامبلر». كما ازدادت طلبات على مشاهدة الفيديو والبرامج التلفزيونية على الإنترنت، وخصوصا أثناء الدورة الأولمبية في لندن. وشاهد 75 مليون أميركي هذه الفيديوهات يوميا. ويقود «يوتيوب» هذا الميدان. وازدادت المبالغ المنفقة على التجارة الإلكترونية بنسبة 13% العام الماضي.