في تصميم مدهش ورائد يقدم المعماري الفرنسي جاك روجيريه نموذجا كاملا لمسبار بحري أطلق عليه «سي أوروبيتر» (مركبة البحر الدائرة)، وهو مركبة بحرية مستقبلية التصميم مستقلة ذاتيا، عائمة وغواصة في آن واحد بزنة 2600 طن.
وتم صنع المسبار من سبائك الألمنيوم المدّور صناعيا. ويبلغ ارتفاعه 27 مترا فوق سطح البحر و31 مترا تحته، وله 12 سطحا ويتسع لـ22 باحثا. ويشابه هذا المسبار الذي سينطلق لسبر أغوار البحار غولا بحريا بشكل انحناءاته الخارجية، وألواحه الشمسية، وتوربينه العامل على الرياح، وهوائيات الاتصال، ومختبراته، وقمرة القيادة.
وتضم الأسطح الداخلية له نظما لضخ الهواء في ظروف الضغط اللازم. ويأمل الباحثون في أن يحتل «سي أوروبيتر» مقره الدائم في عرض البحار لأغراض البحث العلمي والاتصالات. وتقدر تكاليف الإنفاق على مشروعه بـ50 مليون دولار.
ومن التصاميم المعروفة لمركبات دراسة البحار مركبة «ألفين» لأبحاث أعماق البحار، ومركبة «أواريوس» لجامعة فلوريدا الدولية في ميامي التي يعتبرها باحثو الجامعة «مركز الأبحاث الوحيد في العالم العامل في أعماق البحار»، وهو تزن 81 طنا، ومزودة بمختبرات وتعمل بشكل مستقل ذاتيا على عمق 120 قدما.