صاروخ بمحرك بلازما مغناطيسي

TT

إذا كانت تجتاحك مشاعر السفر إلى المريخ، وقطع مسافة 54 مليون ميل، فإن الرحلة ستدوم تسعة أشهر، أو 39 أسبوعا، مع تحمل الإشعاعات الكونية، وخطر الكويكبات، فضلا عن تدني كثافة العظام والعضلات.

ولكن، بمقدور صاروخ «فاسيمر» VASIMR تغيير كل ذلك، الذي اختبر على متن محطة الفضاء الدولية. وكلمة «فاسيمر» هي اختصار للأحرف الأجنبية الأولى لعبارة الصاروخ «ماغنيتو بلازما ذي الدفع النبضي المتراوح التحديد»، الذي هو عبارة عن محرك تجريبي، يمكنه في حال النجاح قطع المسافة إلى هناك خلال ثلاثة أشهر فقط. وهو صاروخ بمحرك بلازما مغناطيسي.

ولتبسيط الشرح، تنتج الصخور الكيميائية الحالية دفعات قصيرة فقط من السرعة، طالما هي تحرق كميات هائلة من الوقود في الانطلاقة الواحدة، لكنها في الواقع سرعة منخفضة نسبيا. بالمقابل يقوم «فاسيمر» بأخذ جزء صغير من المادة الدافعة، أي البلازما، ورفع درجة حرارتها إلى درجات عالية جدا (مليوني درجة مئوية مثلا)، وعن طريق استخدام الموجات الراديوية، وبعدها الحقول المغناطيسية يتم دفع المركبة بسرعات عالية جدا، لتكون النتيجة سرعات ثابتة مستمرة عالية جدا، عن طريق استخدام وقود أقل.

نظريا المشكلة الوحيدة هي القوة المطلوبة لتسخين البلازما، ففي الحالات القصيرة قرب الأرض تكفي الألواح الشمسية لذلك. لكن رحلة إلى المريخ قد تتطلب كميات كبيرة مستمرة من الطاقة، وهذا يعني القيام بمبادرة كبيرة لتشييد مفاعل نووي صغير وأمين بما فيه الكفاية للقيام بهذه الرحلة.

لكن الشركة الصانعة «أد أسترا» التي يرأسها رائد الفضاء السابق من «ناسا» الدكتور فرانكلين شانغ دياز يقول، بأن «فاسيمر» قد يغير قواعد اللعبة تماما، بل إنه أيضا لهواة الخيال العلمي، يصدر لهبا أزرق شبيها بالذي تصدره محركات المركبات الفضائية في الخيال العلمي.