نظارة «إبسون» الذكية الجديدة تتحدى «غوغل غلاس»

تخصص للشركات ورجال الأعمال

TT

في الوقت الذي يستمر فيه العالم مندهشا كلما ظهر منتج رائع على شاكلة «نظارة غوغل»، كانت «إبسون» تصدر بهدوء جهازها الذي يركب أمام الوجه إلى المستهلكين. وكان الجيل الأول من نظارة «مافيريو» الذكية جهازا «خاما» ذا تصميم غير حاذق بعض الشيء، لكن «إبسون» أعلنت أخيرا عن توفر نظارتها من الجيل الثاني «مافيريو بي تي - 200» Moverio BT - 200 في محلات البيع، بتكلفة 700 دولار، كما يمكن شراؤها من الشبكة على موقع Epson.com.

وبينما تتوجه «غوغل» إلى جعل «نظارة غلاس» من منتجاتها الرئيسة بتطبيقات واسعة لخدمة المستهلكين، تتوجه «إبسون» إلى وضع «بي تي - 200» في خدمة الأعمال والشركات. ففي عرض أقيم في الشهر الماضي، سنحت لي الفرصة أن ألهو قليلا بنظارة «مافيريو» الجديدة للمرة الثانية، وكان كل شيء كشفته «إبسون» لي موجها نحو استخدام هذه النظارات الذكية في شؤون العمل. وكشفت أحد العروض قدرات هذه النظارة الذكية العالية في تحديد الحوافي، فعن طريق وضع «بي تي - 200» أمام الوجه للتحديق في صورة واحد من مكيفات الهواء. وتمكنت النظارة من التعرف على مخطط هذه الوحدة، مع إبراز طبقة، أو غطاء أخر علوي من الواقع الافتراضي المعزز، الذي كشف عن الأجزاء الداخلية للأجهزة والمعدات. وهكذا فإذا كنت أحد الفنيين العاملين في الحقل، لكنت استخدمت هذا الغطاء التخطيطي ليساعدك في عملك في إصلاح الجهاز.

وأظهر عرض أخر فائدة «مافيريو» في بيئة صالة عرض للسيارات، فعن طريق شبكية النظارة يمكنك التطلع إلى صورة لداخل سيارة جديدة. ومع قيامك باستهداف المميزات المختلفة للوحة القيادة في السيارة، عن طريق النظارة، تبرز أمامك طبقات من المعلومات القيمة التي تؤمن لك جولة افتراضية لكل خفايا السيارة.

ومقارنة مع الجيل الأول من نظارة «مافيريو» تتمتع النظارة الجديدة بشاشة كبيرة براقة، رغم أنها أخف وزنا منها بنسبة 60 في المائة. وثمة أيضا مستشعرات جديدة للحركة لأغراض تعقب حركة رأس أفضل، فضلا عن كاميرا جديدة موجهة إلى الأمام. وتتميز وحدة التحكم التي هي على شكل رقعة لمس بمعالج سريع، لكن النظارات ذاتها بقيت غريبة الشكل كعهدها دائما.

وتشير مجلة «بي سي وورلد» إلى أن نظارة «بي تي - 200» قد لا تكون باهرة الشكل كـ«نظارة غلاس»، لكنها نظارة حقيقية، كما أنها تمكنت من التغلب على عدد من النظارات الذكية الأخرى في السوق، ومنها نظارة الأشغال والأعمال «كسو آي كسو وانز».