مسام العرق.. بدلا من بصمات الأصابع

تقنية جديدة قد تحل محل الطريقة التقليدية

TT

قد لا يستطيع المجرمون بعد الآن الإفلات بسهولة من يد العدالة، وذلك بفضل أسلوب جديد سريع للتحقق من بصمات الأصابع، أكثر موثوقية واعتمادا عليه من الأساليب التقليدية المتبعة حاليا، وفقا للباحثين.

ويقوم الأسلوب الجديد هذا بتصوير مسام العرق في اليد البشرية، وذلك باستخدام بوليمر يشع الفلوريسنت، وتتغير ألوانه لدى ملامسته الماء. ولا يحتاج المحققون سوى إلى جزء صغير من بصمة الأصبع للتعرف على الفرد، استنادا إلى دراسة جديدة.

وقال باحثون كوريون جنوبيون طوروا التقنية الجديدة في مقالة نشرت بمجلة «نتشر» أخيرا، إن تقنية الاستشعار هذه أسلوب جديد لتحليل بصمات الأصابع، وكذلك للتحليل السريري لمسام العرق التي لا تؤدي مهمتها، ولا تفرز جيدا. ولا تعد فكرة استخدام مسام العرق للحصول على بصمات الأصابع جديدة، لكنها المرة الأولى التي تتوفر فيها مثل هذه الأساليب الرخيصة التي يعول عليها.

وكان فريق برئاسة جونغ – مانكيم، المهندس الكيميائي في جامعة هانيانغان في كوريا الجنوبية، قد قام بتطوير الأسلوب الجديد هذا الذي يستخدم البوليمرات البسيطة التي تغير ألوانها، والتي يمكن ترسيبها باستخدام طابعة تعمل بالحبر النفاث، فلدى ضغط رأس الأصبع على البوليمر، يقوم الأخير بتغيير لونه من الأزرق إلى الأحمر ويتوهج في الأماكن التي تلامس العرق، وينتج عن ذلك نمط منقط يتألف من بصمات أصابع فريدة من نوعها.

وللمقارنة، فإن أخذ بصمات الأصابع بالطريقة التقليدية التي تلتقط نمط التعاريج في بصمة الأصبع، يتطلب مساحة واسعة لإنتاج البصمة الموثوق بها، كما أنها معرضة للخطأ، لكن خلافا لذلك، فإن أسلوب مسام العرق يتطلب فقط جزءا صغيرا من بصمة الأصبع لمقارنته بصاحب البصمة، وهو أكثر موثوقية، كما يقول الباحثون.

ويمكن أيضا استخدام الأسلوب الجديد لتشخيص عدم الانتظام في مسام العرق، نظرا لأنه يمكنه تمييز المسام النشطة من غيرها التي لا تعمل.