معدات تخييم رقمية.. متعددة الأغراض

تصاميم جريئة لمواقد وفوانيس بيئية شاحنة للأجهزة المحمولة وأجهزة سريعة لتنقية المياه في المخيمات

موقد بيئي شاحن
TT

في الماضي كان الأشخاص يذهبون إلى المروج والغابات ينشدون الوحدة والسكون، لكن الجيل الجديد شرع يذهب إلى التخييم خارجا بطريقة بعيدة عن الخصوصيات الشخصية، فبدلا من الجلوس ساكنا مرتاحا، أخذوا يضعون الكاميرا التي تركب على خوذة الرأس، لتسجيل هذه المغامرة في البراري، وتحميلها لاحقا لمشاركتها مع الأصدقاء.

* تصاميم جريئة

* نحو 43 في المائة من الذين هم بين سن 18 و24 عاما، يستخدمون هواتفهم الذكية في مغامراتهم الخارجية، في حين يستخدم 40 في المائة أجهزة «آي بود»، استنادا إلى دراسة قامت بها في عام 2013 «أوتدور فانديشن» المؤسسة غير الربحية التابعة لجمعية «أوتدور إندستري أسوسيشن».

وجيل الشباب هذا إضافة إلى استخدامه الهاتف الذكي يرغب في الحصول على أجهزة تخييم يمكنها القيام بأكثر من شيء واحد، مثل موقد للطهو، أو مصباح يعمل بالصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) اللذان يمكنهما شحن الهاتف، أو مرشاش (دوش) الاستحمام الذي يمكن استخدامه أيضا لسقاية النباتات في المنزل، أو زجاجة ماء يمكن استخدامها كذلك مرشحا لتكريره وتطهيره بعد جمعه من الينابيع والجداول، حتى يتسنى للمخيمين شربه دون الخشية من تلوثه، وفقا إلى خبراء عاملين في تصميم المعدات الرياضية.

وقد رغب مؤسسو شركة «بايو لايت» التي مقرها بروكلين ذوو العقلية البيئية الذين يساعدون الشباب ويمدونهم بما يحتاجونه، أن يصنعوا موقدا صغيرا مدمجا خفيف الوزن يمكن حمله في حقيبة الظهر، ولا يتطلب وقودا شديد الالتهاب كالغاز، أو الكيروسين، أو البروبين. إلا أن الذي توصلوا إليه هو موقد «بايو لايت كامب ستوف» BioLite CampStove الذي يبلغ ارتفاعه ثماني بوصات على قوائمه المثنية، ولا يزن أكثر من رطلين ونيف، ويعمل بحرق الأغصان الصغيرة المبعثرة التي يجري جمعها من الطرق الحرشية الفرعية، فضلا عن أكواز الصنوبر، أو أي شكل آخر من أشكال الوقود البيولوجي. وتقوم الحرارة المتولدة عن طريق هذا الوقود الطبيعي بإنتاج الكهرباء عن طريق مولد كهربائي حراري. ويقوم هذا المولد أيضا بإمداد الطاقة إلى فتحة «يو إس بي» تتيح لك شحن الهاتف، وأي من الأجهزة الصغيرة.

وهو بسعره البالغ 130 دولارا ليس الموقد الأرخص في السوق. لكن إيركا روسن مديرة «بايو لايت» لشؤون التسويق ذكرت لصحيفة «نيويورك تايمز» أن التقديم الناجح لهذا الجهاز في موسم التخييم الماضي، ساعد مخططات «بايو لايت» لإنتاج مواقد أكبر من هذا النوع باستخدام التقنية ذاتها لأغراض الطهو في العالم النامي. وتخطط الشركة أيضا لإنتاج مواقد أكبر لخدمة مجموعات أوسع من المخيمين الذين يتجمعون لتناول طعامهم من مواقد مركبة على شاحنات صغيرة. ومن المقرر شحن هذا الموقد في سبتمبر (أيلول) المقبل بسعر 299 دولارا، وستكون لديه القدرة على شحن وتشغيل الأجهزة اللوحية.

* تنقية المياه

* وبالنسبة إلى جهاز تنقية المياه الذي يدعى «كاميل باك أول كلير» CamelBak All Clear (نسبة إلى سنام الجمل)، فهو يبدو كزجاجة ماء عادية بسعر 99 دولارا، ويمكنه أيضا تحويل الماء من الجداول والبحيرات، إلى مياه شرب صالحة للشرب خلال دقيقة واحدة.

والنظام هذا أصغر من مضخات ترشيح المياه وأسرع من أقراص الآيودين. وهو يعمل بواسطة مصباح للأشعة فوق البنفسجية مركب ببرغي منفصل في الأعلى. ويضاء المصباح بالكبس عليه مع مؤقت رقمي. قم بتقليب الزجاجة كل عشر ثوان لتحريك الماء ليصبح نقيا جاهزا خلال دقيقة واحدة. وتقول الشركة الصانعة أن الضوء هذا يقتل 99.99% من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات. وبمقابل 15 دولارا إضافية، يمكن شراء راشح مسبق لتنظيف الماء من الرمل على الرغم من أن قطعة من الثياب يمكنها القيام بهذا العمل أيضا. ويدوم عمل مصباح الأشعة ما فوق البنفسجية هذا نحو عشرة آلاف دورة عمل، مستمدا طاقته من بطارية «ليثيوم - أيون» يمكن إعادة شحنها عن طريق فتحة «يو إس بي».

أما مصباح «غول زيرو لايتهاوس 250 إل إي دي» Goal Zero Lighthouse 250 LED Lantern فهو لا يوفر الإضاءة فحسب، بل يقوم أيضا بمد أجهزة «يو إس بي» بالطاقة. ويمكن استخدام هذا المصباح الذي يباع بنحو 80 دولارا لإعادة شحن كتاب إلكتروني مرة واحدة، والهاتف الذكي مرتين. ولدى نفاد شحنة المصباح هذا التي تدوم 48 ساعة على الطاقة المنخفضة، وساعتين ونصف على الطاقة العالية، يمكن إعادة شحنها بواسطة ذراع تدوير يدوية، أو بواسطة لوحة شمسية تباع بشكل مستقل.

والحديث عن الطاقة الشمسية يجرنا إلى القول بأن شركة «بوشنيل» تعرض مجموعة من أدوات إعادة الشحن المتعددة الأغراض بأسعار تراوح بين 59 و299 دولارا.

* شاحن ومرشاش شمسيان

* كذلك تتميز مجموعة «باور سينك» PowerSync من ألواح الخلايا الشمسية الصغيرة التي هي على شكل رقع يمكن طيها داخل أكياسها الحاملة، ببطاريات «ليثيوم - أيون»، وبفتحتي «يو إس بي» لاستخدامهما من قبل الأجهزة المختلفة.

ويتيح تصميم هذه المنتجات على أن تعمل وحدة الشاحن، حتى ولو لم تكن هناك شمس مشرقة، وحتى لو كانت بعض الخلايا الشمسية تالفة، استنادا إلى مايك كابس الناطق بلسان الشركة.

ويعتمد مرشاش الاستحمام «هيليو بريشر شاور» Helio Pressure Shower من إنتاج «نيمو إكويبمنت» على الشمس لتسخين الماء. لكن خلافا لأكياس المرشاش السابقة التي كان يتوجب تعليقها على الشجر، فإن خزان الماء هنا المصنوع من النسيج، الذي يتسع إلى 11 لترا من المياه بسعر 100 دولار، يقبع على الأرض. ويجري ضخ الماء عن طريق مضخة تعمل بالقدم عبر خرطوم ومرشة تشبه تلك الموجودة في مغسلة المطبخ. وتقوم «هيليو» بضخ الماء لمدة خمس إلى سبع دقائق، مما يسمح باستحمام أكثر من شخص واحد بتعبئة واحدة للخزان الذي يبلغ ارتفاعه 17 بوصة، لكن بنصف هذا الارتفاع عندما يكون فارغا.

وأخيرا بعد يوم متعب في تسلق الجبال، أو ركوب الدراجات، يمكن التكوم داخل كيس النوم الدافئ، والاستمتاع بفيلم سينمائي، إذ تقدم «بيغ أغنيس» من ستيم بوت في ولاية كولورادو، كيس «إنترتايمنت سينتر لوفت» Entertainment Center Loft المقاوم للمياه، الذي يمكن تعليقه على عمود الخيمة. والكيس هذا الذي يباع بـ50 دولارا، يمكن تعديله بارتفاعات مختلفة، وبالتالي حمل غالبية أجهزة الفيديو المحمولة، كالأجهزة اللوحية مثلا.