رخصت البحرية الأميركية مركبة الدعم القتالية «فانتوم بادجر» (Phantom Badger) المزودة بمحرك قوة 240 حصانا التي هي بحجم سيارة الـ«ميني»، والتي هي من المتانة ما يمكنها من اجتياز غالبية الحواجز والعوائق. وهي مصممة لكي يجري نقلها بواسطة أنواع مختلفة من الطائرات، بما فيها طائرة «في - 22 أوسبري»، ومن ثم قذفها بالمظلات لدعم تنقلات القوات الأرضية عن طريق مرونتها الفائقة.
ويوفر تصميم المركبة للمحارب تنقلا واسعا في ساحة المعركة، فضلا عن خيارات الانتشار، وفقا لجون شيكولي الذي يرأس برنامج «بوينغ» لمركبات التنقل.
والمركبة هذه التي تبدو أشبه بمركبة «هامفي» المفطوسة، هي من تطوير «بوينغ فانتوم وركس»، بمساعدة من «موتورسبورت إنوفيشنس» لابتكارات السيارات الرياضية. والفريق الأخير معروف بأعماله في حلبات السباق، أكثر منها من ساحات القتال، وقد ساعد «بوينغ» في تطوير نظام تعليق متين يمكن تعديله ليناسب ساحات المعارك. وقد تعاون الطرفان في هندسة نظام توجيه رباعي العجلات، يمنح «بادجر» شعاع استدارة يبلغ 24 قدما. «ومرونة هذه المركبة وفاعليتها لا يقارنان في الوقت الحاضر»، كما يقول شيكولي.
ويمكن لـ«بادجر» بلوغ سرعة قصوى تبلغ 80 ميلا في الساعة، حاملة أسلحة تتضمن مدفعا رشاشا عيار 0.50 بوصة، أو قاذفا أوتوماتيكيا للرمانات (قنابل يدوية) عيار 40 مليمترا يمكن تعليقه على برج دوار. أما المقاعد المواجهة للخلف، فيمكن تزويدها بمدافع رشاشة متعددة الأغراض، أو تخصص للمعدات الأخرى الخاصة بالإسعافات الطبية مثلا.
والمركبة بعرض 60 بوصة ومصممة لوضعها داخل حيز الحمولة في طائرة «في - 22 أوسبري» ذات المراوح الميالة الدوارة التي هي ضيقة جدا، حتى إن البنتاغون لا يملك مركبة دعم أرضية تناسب هذا الحجم. ويمكن للطائرة المروحية «شينوك - 47»، وطائرة النقل والشحن «سي - 130»، حمل مركبتي «بادجر»، في حين يمكن لطائرة النقل الثقيل «سي - 17» حمل عشرة من هذه المركبات دفعة واحدة.
وكانت «بادجر» قد أنجزت 5000 ميل من الاختبارات عبر منطقة تضاريس أرضية متنوعة، كما أنها ألقيت بنجاح بالمظلات من متن طائرات «سي - 17». وتقول «بوينغ» إنها قوية ومتينة وجاهزة للاستخدام أشبه بالمسمار.
وأضاف شيكولي، في حديث نقله موقع «وايرد. كوم»، أن المركبة هذه بالنسبة للزبون، ستدوم طويلا، وأن مثل هذا الصنف من المركبات من شأنه إغلاق هوة واسعة على صعيد القدرات.