أول طائرة فضاء أوروبية تطلق العام المقبل

في رحلة تجريبية

TT

أعلنت شركة «أريانسبيس» لصناعة الصواريخ، أن أول طائرة فضاء أوروبية ستنطلق في 11 فبراير (شباط) من العام المقبل، بعد تأجيل استمر 3 أشهر من أجل إجراء تحسينات على خطة رحلة الطائرة. وسيتم إطلاق الطائرة التي تعمل من دون طيار ولا يتجاوز حجمها حجم السيارة في مدار منخفض على متن صاروخ أوروبي خفيف الوزن يسمى «فيغا» في رحلة تقصي حقائق مدتها 100 دقيقة هدفها جمع معلومات لعمل خطط بناء مركبة فضاء تشبه المكوك يمكن إعادة استخدامها لمرات كثيرة.

وستنطلق الطائرة أو المركبة التجريبية الوسيطة كما يُطلق عليها من منصة الإطلاق الأوروبية «غويانا الفرنسية» في كورو، وستنفصل عن جهاز الإطلاق على ارتفاع 320 كيلومترا. وحسب الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأوروبية، ستحلق الطائرة على ارتفاع 450 كيلومترا تقريبا بما يسمح لها بالوصول إلى سرعة 7.5 كلم-ثانية عندما تعود لتدخل المجال الجوي على ارتفاع 120 كيلومترا، وهو ما يعد نموذجا لأي رحلة عودة من المدار المنخفض.

ومن المتوقع أن تجمع الطائرة بيانات خلال مرحلتي رحلتيها الأسرع من الصوت بمقدار 5 مرات وتلك الأسرع من الصوت بمقدار مرة، قبل الهبوط على المحيط الهادي بمظلة. وكان من المقرر أن تتم عملية الإطلاق في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن «أريانسبيس» أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) عن تأجيله «بغرض إجراء المزيد من التحليلات الخاصة بمسار الرحلة». وصرحت الشركة بأن الموعد الجديد حدد بناء على العمل المشترك لكل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الفرنسية.

وتعد المركبة، التي استغرق بناؤها 5 سنوات بتكلفة 150 مليون يورو أو ما يعادل 190 مليون دولار، تجربة عملية على المركبات التي يمكن إعادة استخدامها والتي يمكن أن تهبط يوما ما على ممر عادي على سطح الأرض بعد انتهاء مهمتها في الفضاء. كذلك يمكن أن تفيد في عملية إعادة رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية.

وفي الوقت الذي تتنافس فيه الشركات الخاصة على إرسال بعثات إلى الفضاء الخارجي، تعد المركبة الروسية «سويز» الوحيدة القادرة حاليا على نقل رواد فضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية.

وتعمل وكالة ناسا على تحليل رحلة أول رحلة تجريبية لمركبة الفضاء «أوريون» غير المأهولة، والتي تأمل أن تحمل الإنسان يوما ما إلى سطح القمر والكواكب الصغيرة والمريخ. وشهدت الشهور الماضية حادثتين كبيرتين في مجال الفضاء، حيث انفجر الصاروخ «أنتاريس» التابع لشركة «أوروبيتال ساينسز» في 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعد فترة وجيزة من إطلاقه في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية لنقل إمدادات، وبعدها بـ3 أيام تحطمت طائرة الفضاء السياحية «سبيس شيب تو» التابعة لشركة «فيرجين غالاستيك» والتي انطلقت في رحلة تجريبية مما أسفر عن مقتل أحد قائديها الاثنين.