عيش غراب طبي يحتوي على مكونات مضادة للسرطان ومواد مانعة للتجلط

TT

لأول مرة في مصر والعالم العربي، امكن انتاج عيش غراب من اغلى الاصناف في العالم يحتوي على مكونات مضادة للسرطان او مواد مانعة للتجلط او اضافات غذائية لمرضى القلب والشرايين وفقر السيلينيوم. وتقول الدكتورة نسرين السعيد بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية لـ «الشرق الأوسط» انها استطاعت من خلال دراستها لنيل درجة الدكتوراه انتاج عيش غراب بتركيب خاص لاستخدامه كأغذية خاصة من خلال احداث تغييرات في تركيب بيئة النمو، حيث انتجت اصنافاً من عيش الغراب غنية بعنصر السيلينيوم واستخدامه لانتاج مستحضر طبي يقدم للمرضى الذين يعانون من فقر في هذا العنصر واشارت الى انها نجحت كذلك في انتاج عيش غراب من الاصناف الصينية تحتوي على مكونات مضادة للسرطان واخرى تحتوي على مواد مانعة للتجلط وهو الامر الذي يضفي على هذه الدراسة اهمية وقيمة اقتصادية وطبية عالية.

وتذكر انها تمكنت كذلك من انتاج عيش الغراب الاسود المعروف باسم «الاربكيو رلايا» واستخدامه كاضافات غذائية لمرضى تصلب الشرايين والجلطات او كمستحضر طبي او كاضافات غذائية لاغذية النباتيين والاغذية الخاصة لتعويض نقص الاحماض الامينية الكبريتية بأنواع البقوليات المختلفة التي يعتمد عليها كبديل للبروتين الحيواني عند النباتيين او طالبي التخسيس من مرضى السمنة مشيرة الى ان هذه الدراسة الكيميائية والحيوية والبيئية لانتاج بعض انواع من عيش الغراب من الاصناف الصينية قد استهدفت زراعة هذه الانواع التجارية التي انتشرت في كل انحاء العالم، التي يمكن تنميتها على المخلفات الزراعية او الصناعية كحل لمشكلة نقص البروتين وتدوير المخلفات وحماية البيئة بخلاف الانواع ذات الاهمية الطبية، حيث تم تجريب 12 سلالة جلبت من الصين لتجربة زراعتها تحت الظروف المصرية ودراسة تركيبها الكيميائي وقيمتها الحيوية والطبية ورصد اي اختلافات في هذه المكونات عن بيئتها الاصلية وانتهت الدراسة بتأكيد نجاح توطيد هذه الاصناف الطبية مما يشير الى امكان التوسع فيها كمشروعات صغيرة وتحويل المخلفات الى مادة غذائية وطبية.