يأتي مرض السكري في المرتبة الثانية بين الامراض الاكثر شيوعا في سورية، حيث ذكر وزير الصحة السورية الدكتور محمد اياد الشطي ان الامراض السارية تراجعت في سورية واصبحت الامراض الحديثة الثلاثة هي الاكثر شيوعا وهي: السرطان ومرض السكري ومرض الاوعية. وأكد الشطي في ندوة علمية اقيمت اخيرا في سورية على ضرورة التعرف على الواقع الطبي من خلال تأسيس سجل وطني واستخدام العلوم الحديثة والثقافات التي هي في الاصل وسيلة وليست غاية.
من جهته ذكر الدكتور سمير عويس، مدير برنامج السكري في وزارة الصحة السورية ان وزارة الصحة السورية تبنت برنامج السكري لرعاية مرضى السكري في سورية واعطته أولوية خاصة، وذلك نظرا لانتشار مرض السكري في سورية، اذ يقدر عدد المصابين بهذا الداء بـ %6 من مجموع المواطنين فوق عمر الـ 24 سنة، كما اقيم مركز وطني للسكري بدمشق، وأولت الوزارة اهتماما خاصا بسكري الاطفال وان كانت نسبة حدوثه أقل إلا انه يشكل تحديا خاصا لما تفرضه عملية التثقيف من صعوبات نظرا لعمر الطفل ومداركه التي تحتاج الى جهد خاص للوصول اليها وعملية تثقيف الطفل يجب ان تجري عن طريق الممارسة، وذلك ضمن جو مقبول نفسيا للطفل يرافقه المرح بعيدا عن القسر والالزام. وذكر الدكتور عويس ان مركز السكري بدمشق تم تهيئته بالكوادر المؤهلة اللازمة لرعاية الاطفال السكريين من باحثة اجتماعية وخريجي علم نفس وأطباء وممرضات.
وذكر الدكتور عويس ان وزارة الصحة ستقيم في شهر اغسطس (آب) المقبل في محافظة القنيطرة السورية معسكرا للأطفال السكريين يضم اطفالا مصابين بالسكر من مختلف المحافظات السورية بهدف تدريبهم على الحياة الاجتماعية السليمة وتثقيفهم بما يتعلق بداء السكري وتقوية قدرتهم على التعامل مع هذا الداء، كما من المتوقع تشكيل ناد للاطفال السكريين.