انتشار مرض السعال الديكي بين الأطفال في فرنسا

TT

بينت دراسة فرنسية اجراها فريق طبي من مختبرات معهد باستور لعلاج الأمراض المعدية في فرنسا ارتفاع عدد المصابين بالسعال الديكي لفترة زادت مدتها عن الاسبوع، بنسبة 32 % دون ذكر الاسباب.

وشرح باحثو الدراسة ان النسبة المذكورة تعادل قرابة ثلاثمائة ألف اصابة وتعني عودة هذا المرض المعدي بقوة بعد ان كانت حالاته لا تتعدى 5000 حالة في عام 1986، لا سيما ان وزارة الصحة الفرنسية كانت قد كثفت اللقاحات الرادعة لمرض السعال الديكي بعد عام 1959 ليتم تعميمه في عام 1966 ومواصلته لمدة ثلاثين عاما.

وفي عام 1990 لوحظ اسعاف حالات السعال الديكي عند الاطفال الرضع، مما دعا معهد المراقبة الصحي الفرنسي الى اجراء دراسات واحصائيات في المشافي الخاصة بأمراض الاطفال. واكدت النتائج التي لم تكتف بـإظهار نسبة ارتفاع حالات الاصابة عند الاطفال، بل ايضا في اختلاف طرق العدوى عنها في السابق.

واشار الفريق الطبي الى ان انتقال العدوى عند الاطفال كان في السابق من طفل لآخر، أما الآن فإن العدوى تنتقل الى الطفل الرضيع من أبويه. وشرحت الدراسة أن الاسباب تكمن في قلة فاعلية اللقاحات الطبية المطروحة حالياً في الاسواق، والبحث عن اعادة اجراء اللقاحات بشكلها الدوري اللازم خاصة عند الاطفال الرضع والصبيان.

وكشفت احصائيات الدراسة انه من بين 217 مريضا تم العثور على حوالي 80 اصابة بالسعال الديكي منهم أكثر من 50 حالة كانت قد اجرت اللقاحات المضادة في صباها، واكثر من 20 حالة أصيبت بالمرض اثناء الطفولة.

واكدت الدراسة تماثل هذا الارتفاع لمرض السعال الديكي عند الاطفال الرضع في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من تخصيص فرنسا ثلاثة لقاحات اجبارية في الأشهر الأربعة الأولى بعد الولادة. والمعروف أن أسباب مرض السعال الديكي تتمثل في بكتريا بورديتلا بيرتوسيس Bordetella Pertussis.