الرشح الذي يدوم طويلا يتحول إلى التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب السبب الخامس لوصف المضادات الحيوية * التعب والإرهاق وقلة النوم وعدم التمرين بانتظام تزيد الالتهاب * استخدام سائل أنفي ملحي من شأنه تخفيف الأعراض

TT

التهاب الجيوب الانفية مرض يصيب حوالي سبعة وثلاثين مليون اميركي كل سنة. وهو الآن منتشر لدرجة انه السبب الخامس لوصف المضادات الحيوية، لكن الخبراء يقولون ان وصف المضادات الحيوية في معظم الحالات، ليس بالعمل الصحيح، وان اساءة استخدام هذه المضادات يساعد على تطوير ازمة طبية بالالتهابات التنفسية الناتجة عن البكتيريا.

الكثير من الناس يعرفون هذه الحالة التي تبدأ برشح بسيط يدوم اكثر من عشرة ايام تاركا الشخص يشعر بالتعب والصداع والضيق وسرعة الاثارة. او قد يبدأ بحساسية في الخريف او الربيع ولكن الشخص يظل يعاني منها حتى ولو لم يتعرض لغبار الطلع، او بويغات العفن.

ولا تخضع التهابات الجيوب الأنفية لأي مواسم معينة، لكن كلما برد الجو تنتشر الالتهابات التنفسية ضمن العائلات والاصدقاء وفي اماكن العمل. فالاحتمال، هو ان شخصا ما سيصاب بالتهاب جيوب انفية تزداد بشدة. ولذا فمن المهم ان يعرف الشخص متى يشك بحدوث التهاب الجيوب الأنفية، وكيف يعالج نفسه، ومتى تجب عليه زيارة الطبيب وتناول المضادات الحيوية.

* أسباب وعلامات وأعراض

* التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب في الفراغ المليء بالهواء في مقدمة الجمجمة الذي يساعد على رفع الرأس. فهناك اربعة جيوب موجودة خلف العيون والأنف وحولهما. وتوجد ثلاثة من هذه الجيوب في الفكيات وهي داخل عظام الخد والمصفويات الموجودة ما بين العيون وتلك الموجودة خلف الانف عند الولادة، ولكن لا تنمو كليا حتى سن العشرين. والجيب الرابع الذي في المقدمة فوق العيون والأنف وخلف الجبين لا ينمو حتى سن الثامنة. وتتصل كل من الجيوب بالقنوات الأنفية بوساطة قنوات رفيعة جدا تسمح بمرور المخاط وتبادل الهواء. وفي العادة يؤدي التهاب الجهاز التنفسي العلوي، او الحساسية الأنفية الى اعاقة مرور المخاط والهواء بالقناة سامحا بذلك لانتشار التهاب بكتيري ينمو داخل المخاط.

وتتضمن اعراض التهاب الجيوب الأنفية، السداد الانفي وتكون تجمعات مخاطية صفراوية والشعور بالألم، او بالضغط في الوجه، واحيانا ألم في الاسنان العلوية وحمى بسيطة. ووفقا للدكتور مايكل بنيننجر وهو طبيب اذن وحنجرة في ولاية ميتشيغان الاميركية، الذي شارك في تطوير تعليمات علاجية للجيوب الانفية، فإنه لتمييز هذه الاعراض عن اعراض الرشح العادي يجب اعتبار مدته وشدته. فعندما يشتد الرشح بعد اسبوع، او يدوم اطول من اسبوعين، فالاحتمال انه تحول الى التهاب جيوب انفية.

وتوجد عوامل عدة تمكن من تحول رشح عادي لالتهاب جيوب انفية منها التعب والارهاق وقلة النوم وعدم التمرين بانتظام. اذ يزيد التمرين من عدد كريات الدم البيضاء التي تقاوم الالتهابات والتعرض المزمن لبيئة ملوثة.

وعندما يصاب الناس برشح (زكام) او بحساسية انفية هناك عدد من التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحفاظ على نظافة جيوبهم الأنفية ومقاومة الالتهاب، فشرب الكثير من السوائل الشفافة للحفاظ على سيولة المخاط الأنفي، وحساء الدجاج الذي يحتوي على خواص مقاومة للالتهابات، وتناول مزيل احتقان من بيسوديفدرين واخر لازالة احتقان الأنف لمدة ثلاثة ايام، او استخدام سائل أنفي ملحي من شأنه تخفيف الاعراض. وعند استنشاق مزيل الاحتقان الأنفي يجب اغلاق خشم واحد من الخشمين والنفخ من الأخرى. ويجب تفادي السفر بالطائرات، ولكن ان لزم الامر ينبغي تناول مزيل احتقان قبل السفر، واستخدام مزيل احتقان أنفي قبل الهبوط بساعتين.

=