التشكيك في قدرة الهورمونات على معالجة سرطانات البروستاتا

TT

وجد الاطباء الاميركيون في دراسة جديدة ان الادوية الهورمونية الصناعية التي تشابه في عملها عمل هورمون الاستروجين لا تفيد في معالجة الحالات المتقدمة من سرطانات غدة البروستاتا.

وقد نشرت الدراسة في العدد الاخير من مجلة الأمراض السرطانية. ووجد في الدراسة ان سرطانات البروستاتا لا تستجيب للمعالجات الهورمونية في المراحل الاخيرة لان خلايا غدة البروستاتا تغلق او تبطل عمل مفعول المورثات المسؤولة عن تصنيع مستقبلات هورمون الاستروجين.

وقال البروفيسور راج داهيا المشرف على هذه الدراسة في شمال ولاية كاليفورنيا الاميركية بأن هذا التأثير مسؤول عنه نوع من التفاعلات الكيميائية التي تحدثها الخلايا السرطانية التي تدعى بالهدرجة. كما وجد بأن الخلايا السرطانية تبدل من عملية تحول الميثيل وهو مركب كيميائي ضار.

ويعتقد الاطباء بأن هذه الدراسة سوف تساعد على فهم تأثير الادوية على الخلايا السرطانية في المستقبل.

وقد استطاع الاطباء اعادة عمل الخلايا الوراثية الى حالتها الطبيعية عن طريق معاكسة تأثير عملية الهدرجة وذلك باعطاء عقاقير دوائية تثبط ظاهرة تشكل الميثيل. ووجد الاطباء بأن الخلايا عادت الى عملها الطبيعي من حيث التقاطها للهورمونات العلاجية.

ويعتبر سرطان البروستاتا من اكثر سرطانات الجسم سلامة اذ يمكن ان يعيش الانسان لمدة زمنية طويلة بعد اكتشافه، قد تصل الى 20 عاما.

ويصيب السرطان الرجال الذين تجاوزت اعمارهم الستين عاما وتزداد نسبة حدوثه الى اكثر من 50 في المائة عندما يتجاوز الانسان الثمانين من العمر.

ويؤكد الاطباء على ضرورة اجراء الفحوص بشكل روتيني من اجل كشف هذا النوع من السرطان بشكل مبكر، خاصة فحص غدة البروستاتا بالامواج فوق الصوتية وفحص الدم للتحري عن هورمون الـ PSA، أو ما يدعى اضاد البروستاتا النوعية وهي تعطي مؤشرا عن احتمال وجود سرطان البروستاتا أم لا.

ويعاني حاليا اكثر من 15 ألف رجل من سرطان البروستاتا في بريطانيا واكثر من 60 ألفاً في الولايات المتحدة، ومعظم هذه الحالات تخضع للسيطرة من خلال الجراحة او المعالجة الدوائية او الشعاعية. ووجد الاطباء ان المعالجة الجراحية المحافظة وزرع رصاصات شعاعية داخل البروستاتا قد تحقق نتائج باهرة في مجال المعالجة.

=