استشارات صحية

TT

* فشل الكبد

* أنا مريض عمري 52 سنة وأعاني من فشل في الكبد منذ اشهر. وقد اشار عليَّ الاطباء باجراء عملية زراعة كبد لتفادي حدوث الفشل التام. فبماذا تنصحونني؟

(صقر ـ السعودية) ـ يحدث القصور او الفشل الكبدي نتيجة للاصابة بالتهاب الكبد الوبائي او الفيروسي او التعرض للسموم او العقاقير الدوائية بكميات عالية، مثل اخذ كمية كبيرة من دواء الباراسيتامول الذي يستخدمه الشباب من اجل الانتحار.

ويعتبر الكبد من اعضاء الجسم النبيلة التي لا يستطيع الجسم العيش من دونه كما هو الحال في العين والاذن.. الخ. وقصوره يؤدي الى فشل الاعضاء الاخرى في الجسم وأذية في الدماغ ثم الموت.

ويمكن ان يتطور المرض بسرعة كبيرة، حيث يبدأ بأعراض خفيفة مثل التعب والارهاق ثم اليرقان (الاصفرار) بعدها يحدث غياب عن الوعي والموت. وقد تكون الفترة الزمنية بين بدء الاعراض وحدوث الموت قصيرة جدا لا تتجاوز الساعات ومن هنا تأتي اهمية الكبد الصناعي.

ضرورة تطوير كبد صناعي فعال حاجة ملحة وكبيرة لانقاذ حياة المرضى الذين ينتظرون فرصة لزراعة الكبد، فالاحصائيات الاميركية اشارت الى ان هناك اكثر من 12 ألف مريض ينتظرون على قائمة زراعة الكبد. على اية حال، الدراسة الجديدة سوف تعطي الاطباء فكرة عن الكبد الصناعي الجديد، وسوف تتم على 24 مريضا، ستجرب الطرق القديمة على بعضهم والبعض الآخر سوف يخضعون للكبد الجديد.

بدأت التجارب الاولية على كبد صناعي جديد تدخل في تركيبه خلايا بشرية، وذلك في المستشفى الجامعي التابع لكلية الطب في شيكاغو.

ويعتقد العلماء ان هذا الكبد سوف يحل مشكلة نقل الفيروسات وعمليات الرفض المناعية الحادة التي تصيب المرضى.

ويتوقع الباحثون ان الاجهزة التي تحتوي على خلايا بشرية افضل بكثير من الاجهزة التي تحتوي على خلايا خنزيرية لان الاخيرة يمكن ان تنقل فيروسات حيوانية من نوع «ريتروفيروس» قد يكون من الصعب السيطرة عليها.

وقال الدكتور مايكل ميليس وهو استاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا في قسم زراعة الكبد، ان هناك مجموعة من الاجهزة الكبدية الصناعية الفعالة حاليا، لكنها جميعها تدخل في تركيبها الخلايا الحيوانية، ونظرا للمخاطر التي يمكن توقعها من استخدام تلك الخلايا، اجريت الدراسة الجديدة على الجهاز الجديد. ومن المتوقع ان تكون الخلايا البشرية اكثر فعالية من الحيوانية وتستطيع ان تعمل بشكل مماثل للخلايا الكبدية الاصلية.

حاليا الاجهزة الكبدية الصناعية غير مجدية لانقاذ المرضى لاكثر من ايام معدودة، لذلك يبقى خيار زراعة الكبد هو الخيار الوحيد.

* ضخامة في القلب

* أنا رجل ابلغ 40 عاما من العمر واعاني من ألم في الصدر، واحتباس سوائل في القدمين، وضيق في التنفس. اجريت صورة شعاعية للصدر، فتبين انني مصاب بضخامة في القلب. ثم اجريت تخطيطا وتصويرا بالامواج فوق الصوتية ووجد ان حالتي متقدمة، ويمكن ان احتاج الى زراعة للقلب في المستقبل. فبماذا تنصحونني وهل هناك معالجات جديدة؟

(عادل ـ المغرب) ـ هناك انواع متعددة لضخامة القلب، فمنها الضخامة الفيزيولوجية او ما يعرف بالقلب البقري حيث تشاهد هذه الضخامة لدى الرياضيين. اما الضخامة الناتجة عن الامراض فيمكن ان تكون بسبب زيادة الكتلة العضلية للقلب او بسبب تمدد جدران بطينات القلب وتمططها، وتؤدي ضخامة القلب في النهاية الى الفشل او القصور القلبي، وفي هذه الحالة تجرب المعالجات الدوائية في الدرجة الاولى مثل مدرات البول ومركبات الديجتال والمعالجات التي تقوي طاقة القلب. لكن ينصح باجراء حمية خالية من الصوديوم او الملح واذا تطورت الحالة يمكن زراعة مضخة صناعية لتساعد القلب على عمله حيث يمكن ان يرتاح القلب. واذا كانت ضخامة القلب ناتجة عن عيب في الصمامات او جدار القلب، فقد يكون الحل جراحيا وزراعة القلب هي الخيار الاخير.