تحذير من فقدان الجسم للماء والمعادن أثناء الرياضة الشاقة

TT

يفقد الجسم لترا من الماء كل ساعة اثناء تأدية الإنسان لرياضة متوسطة الشدة، ويتجاوز هذا الفقدان ثلاثة أو أربعة أمثال هذا الرقم اثناء تأدية الرياضات الشاقة، وكمثال يفقد لاعب التنس خلال ساعة ونصف الساعة من اللعب حوالي لترين من الماء، ويزداد ذلك بالطبع أثناء اللعب في جو حار مشمس. ولا يقتصر نزف السوائل أثناء الرياضة على الماء فحسب، لأن الجسد يفقد العديد من المعادن المهمة ايضا مثل المغنيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي لا غنى عنها للإنسان في عملية الاستقلاب. وطبيعي فإن فقدان هذه المواد يؤدي إلى ضعف القوى ومختلف الأوجاع والتشنجات العضلية وتشنج جدران الشريان التاجي واضطراب النشاط العصبي وما إلى ذلك.

ولهذا، فإن المياه المعدنية هي الوقود الأساسية للرياضيين، لأنها تعادل فقدان الماء والمواد المعدنية في آن واحد، وتعمل على الحفاظ على قوى اللاعب. وينصح الأطباء الرياضيين بتناول المياه المعدنية الحاوية على كثير من المغنيسيوم والبوتاسيوم، لأن الأول يعمل ضد تشنج العضلات، ويعمل الثاني ضد ضعف العضلات.

وتستمد المياه المعدنية من المناطق الجبلية، حيث يجري استخراجها خالية من المواد الضارة، وتكون هذه المياه عادة جوفية قضت عقوداً وربما قروناً وهي تتنقل في اعماق الارض قبل ان تصل اليها يد البشر. وتكون طبقات الرمل والحصى والصخور قد نقتها الى حد كبير وحملتها بالعديد من المعادن والاملاح المهمة. وكلما زاد عمق مصدر الماء، زادت نسبة المعادن فيه، وتعمل هذه المعادن إلى جانب ثاني اوكسيد الكربون على منح كل ماء جوفي خصائصه وطعمه.

من ناحية اخرى، يتفق الخبراء على أن مياه الحنفيات جيدة لأنه، وحسب كل منطقة، يتألف أساساً من المياه الجوفية بنسبة الثلثين ومن المياه السطحية بنسبة الثلث. وتحرص الرقابة والمواصفات المتشددة في العالم المتمدن على إيصال مياه الشرب صحياً إلى الإنسان. الخطر يأتي من النترات على المياه وهي مادة مستخدمة بكثرة في الاسمدة وتتسرب اعتياديا الى المياه الجوفية بفعل دورة حياة المياه. ويضيف المختصون الكلس إلى الماء، بهدف تخليصه من النترات.

=