نوع من الجيلاتين الشفاف لمعالجة وإخفاء الندوب

90 في المائة من المصابين بالندوب يعانون من مشاكل نفسية

TT

6.5 مليون شخص في بريطانيا يعانون من الندوب 38 في المائة يفقدون ثقتهم بأنفسهم بعد الرضوض 20% يعانون من الاكتئاب لندن: «الشرق الأوسط» نشرت «خدمة المعلومات عن الندوب» Scar lnformation Service المتمركزة في بريطانيا بحثاً جديداً يظهر التأثير النفسي الكبير الناتج عن أنواع معينة من الندوب وآثار الجروح.

ويعتبر هذا البحث الدراسة المستفيضة الأولى حول تأثير الندوب الجدرية، الحمراء والبارزة، التي يعاني منها حوالي 6.5 مليون شخص في بريطانيا وحدها فضلاً عن ملايين الأشخاص حول العالم. ويكشف البحث مدى التأثير النفسي الكبير الذي تسببه هذه الحالات التي لا تلقى قدراً كافياً من الاهتمام على العدد الكبير من الناس الذين يعانون منها.

التأثير النفسي وكشف البحث أن تسعين في المائة من الناس الذين يعانون من الندوب الجدرية أو الندوب الكبيرة يقولون إن ندوبهم تشكل مشكلة بالنسبة لهم حيث يقول 20 في المائة منهم إن ندوبهم تسبب لهم العديد من المشاكل. وهذا يعود بالدرجة الأولى لشكل الندبة (75 في المائة) التي تثير أحاسيس مختلفة مثل الإحراج (40 في المائة) وفقدان الثقة (38 في المائة) والاكتئاب (20 في المائة) والقلق والاضطراب (14 في المائة) وصعوبة التعامل مع المواقف الاجتماعية.

وهذا النوع من الندوب يؤثر أيضاً في الحياة اليومية للأشخاص بطرق مختلفة. ويقول العديد من الناس الذين يعانون من الندوب انهم وبسبب ندوبهم يتفادون ارتداء ملابس معينة (52 في المائة) بينما يجد آخرون صعوبة في بدء العلاقات الحميمة (13 في المائة) ويشعر 5 في المائة منهم أن ندوبهم تؤثر في عملهم.

وبما أن الناس الذين يعانون من هذا النوع من الندوب يكونون معرضين لظهور المزيد منها في المستقبل، فليس من المستغرب أيضاً أن يقلق العديد من الناس من إمكانية ظهور ندوب أخرى من نوع الندوب الجدرية أو الندوب الكبيرة. وقد أشار المشاركون في الدراسة إلى أن 9 في المائة من المشاركين اعترفوا بأنهم يتلافون المواقف التي قد يتعرضون فيها لخطر جرح أنفسهم.

التأثير الجسماني إن التأثير الجسماني لهذا النوع من الندوب يترك أيضاً أثراً في الناس حيث يعاني 88 في المائة من الأشخاص الذين شملهم البحث من أعراض جسمانية في وقت من الأوقات والتي تتراوح ما بين الحك (75 في المائة) والألم (51 في المائة) وحتى الحد من الحركة (22 في المائة).

وقال أحد الأشخاص الذين شاركوا في البحث: «يبلغ عمر ندبتي الآن 21 شهراً وما زلت أعاني بشدة من الحرقة والآلام الحادة والحكة. وأنا أنتظر إجراء جراحة في القلب في المستقبل القريب ولست قلقاً من مظهر الندبة فحسب بل قلق أيضاً من الإزعاج الذي ستسببه لي».

الدعم والنصائح بالرغم من التأثير الهائل للندوب في الأشخاص الذين يعانون منها، إلا أن الدراسة اشارت إلى أنهم يحصلون على قدر قليل جداً من الدعم والنصائح. فسبعة في المائة فقط من الأشخاص يحصلون على النصائح. والأشخاص الذين يعانون من هذه الندوب يسعون بأنفسهم في طلب المعلومات (80 في المائة) عوضاً عن توافر المعلومات لهم من مصادر أخرى. ولكن حتى عندما يطلبون النصائح فهم في أغلب الأحيان لا يحصلون عليها.

إن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم المصدر الأول الذي يقصده الناس لطلب النصيحة حول الندوب الجدرية والندوب الكبيرة وغالبية الناس عرفوا من طبيبهم العام أو الأطباء الاستشاريين في المستشفيات أنهم يعانون من هذا النوع من الندوب. ومع ذلك، فإن الناس يعتبرون كمية المعلومات المتوافرة لهم ضئيلة جداً كما أن العديد ممن يعانون من هذا النوع من الندوب يشعرون بالعزلة في بحثهم عن المعلومات.

وقد يشعر الناس أن النصائح التي يحصلون عليها من العاملين في مجال الرعاية الصحية ليست مفيدة جداً. فهي تعلمهم أن لديهم ندبة «مستعصية» عوضاً عن تزويدهم بأي حلول أو تزويدهم بأي أمل في التحسن. ويقول الناس ان المعلومات المجمعة من مصادر أخرى، بما في ذلك «خدمة المعلومات عن الندوب» والكتب والمجلات، مفيدة أكثر لهم، ولكن ذلك يتطلب قدراً كبيراً من البحث من طرفهم.

ولقد أصدرت شركة «سميث + نفيو»، وهي شركة رائدة حول العالم في مجال الرعاية الصحية، كتيباً مجانياً عن الندوب يوفر المعلومات عن الأنواع المختلفة من الندوب والعلاجات المتاحة لها. والكتيب موجود في الصيدليات البريطانية الرئيسية.

خيارات العلاج يمكن استخدام الليزر في معالجة الندوب كذلك حقن الكورتيزون، ومن العلاجات التي أثبتت فعاليتها من خلال الاستخدامات الطبية التي تستعمل في الكثير من الأحيان في المستشفيات لصقات السليكون المسماة «سيكا ـ كير».

ويظهر البحث الذي أجرته «خدمة المعلومات عن الندوب» في المملكة المتحدة، أن السبب الرئيسي لعدم قيام الناس بتجربة أي علاج لندوبهم هو بكل بساطة أنهم لم يسمعوا بهذه العلاجات. ونتيجة لذلك، لم تمنح غالبية الناس الفرصة لتجربة علاج قد يحسن شكل هذا النوع من الندوب أو يحسن أعراضها الجسمانية.

يعلق أحد المشاركين في البحث قائلاً: «لا توجد معلومات كثيرة عن خيارات العلاج المختلفة. فمن الممكن نشر هذه المعلومات على نطاق أوسع».

ما هي الندوب الجدرية أو الندوب الكبيرة تشكل الندوب المرحلة الأخيرة في عملية التئام أو اندمال الجروح. ففي الحالة العادية تصبح الجروح مسطحة أو تختفي خلال عامين، إلا أن الجروح ليست جميعها متشابهة. وتظهر الندوب الجدرية والكبيرة نتيجة إفراز الجسم لكمية كولاجين تفوق الكمية الطبيعية ولهذا السبب تبقى هذه الندوب في الكثير من الأحيان حمراء وبارزة وقد لا تختفي مع الوقت كما قد تتوسع لتصبح أكبر من الجرح الأصلي.

والندوب الجدرية والكبيرة قد تنتج عن أي نوع من الإصابات وقد تحدث لأي شخص. ولكن صغار السن والأشخاص ذوي البشرة السمراء معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه النوعية من الندوب. وتلعب العوامل الوراثية دوراً أيضاً في إصابة الناس بهذه الندوب كما أن الذين أصيبوا بهذا النوع من الندوب مرة هم معرضون للإصابة لها في المستقبل.

=