امرأة القرن الحالي خصبة مدى الحياة ولا تعاني من الشيخوخة

TT

يجرب العلماء الاميركيون طريقة طبية جديدة لجعل المرأة خصبة مدى الحياة. ويقول الاطباء في جامعة هارفارد إن هذه الطريقة من شأنها ان تساعد على انتاج ادوية تنهي سن اليأس وتعطي المرأة قدرة على الاخصاب حتى سن متأخرة في الحياة. وقد وجد العلماء عن طريق الصدفة ان المركبات الدوائية من نوع «فوهونيسين ـ بي 1» المستخدمة لمكافحة الالتهابات الفطرية يمكن ان تؤخر سن اليأس لدى المرأة. وهذه المركبات توقف عملية اندثار وموت الخلايا المبيضية التي تنتج البويضات الجاهزة للالقاح في فترة الاخصاب.

ويتوقع الاطباء استخدام الادوية المستخلصة من المركبات المذكورة عن طريق وضعها في اجهزة خاصة تزرع في جسم المرأة لتزودها بالمركبات الكيميائىة الفعالة بشكل دائم طيلة الحياة.

وقال جوناثين تيلي رئيس الفريق العلمي الذي يجري هذه الابحاث ان هذه التقنية أثارت موضوع وجود امهات في الثمانينات من العمر.

لكن المشكلة ان النساء اللواتي يرغبن تجربة هذه التقنية ينبغي عليهن اخذ الحبوب المانعة للحمل باستمرار، وهذا قد يعرضهن الى بعض الاختلاطات الجانبية في سن متقدمة.

ومن المعروف ان المرأة تمتلك 400 الف جراب في المبيضين لا يتطور منها سوى 400 جراب فقط خلال حياة الخصوبة، اما البقية فتصاب بالاضمحلال. وهذه الطريقة ستحفظ الاجربة من الاندثار وتبقي احتمال الاباضة، وبالتالي الحمل قائم طيلة الحياة.

زراعة المبيض وقد فتحت زراعة المبيض. التي اجريت اخيرا في الولايات المتحدة، آفاقا جديدة لحل مشكلة سن اليأس لدى المرأة في المستقبل.

وتعتمد زراعة المبيض على مبدأ حفظ جزء من الخلايا المأخوذة من المريضة نفسها على أمل استخدامها عند الكبر، أو جزء من النسج المأخوذة من متبرعة أخرى، حيث تحفظ في الازوت السائل حتى يحتاجها الاطباء، بعدها يعاد تذويبها من جديد وزراعتها لدى المرأة.

بالطبع اهمية المبيضين كبيرة جدا لدى المرأة ونجاح عملية زراعة المبيض يعني ان المرأة يمكن ان تبقى خصبة مدى الحياة ولا تعاني من سن اليأس، اضافة الى انه يمكن استخدام زراعة المبيض في العديد من المجالات مثل، زراعة المبيض من متبرعة في امرأة عقيمة لا تنجب الاطفال وبذلك يمكن للمرأة ان تعود فرصة الاخصاب لها من جديد.

كذلك يمكن استخدام هذه التقنية لتزويد المرأة بالهورمونات البديلة عوضا عن المعالجات الدوائية التي يجب ان تؤخذ بشكل دوري.

ويمكن ان تساعد عملية زراعة المبيض على مكافحة ترقق العظام وامراض القلب والعته الدماغي أو ما يدعى بأمراض الشيخوخة الناتجة عن نقص الهورمونات.