آليات تشكل السكتة الدماغية ومخاطر حدوثها

TT

يمكن أن تحدث السكتة الدماغية بإحدى الآليات الرئيسية الثلاث التالية:

1 ـ السكتة الخثرية: وهي تراكم الصفيحات الدموية والكريات الحمراء وأجزاء الكوليسترول على جدار الشريان الداخلي، وهذا يؤدي إلى تضيق مجرى الشريان وانسداده، أو انفصال تلك الخثرة الدموية عن الجدار وانطلاقها مع المجرى الدموي، حيث تنحشر في المكان الذي يناسب حجمها، مؤدية إلى انقطاع التروية الدموية عن بعض المناطق الدماغية.. وهذه الآلية مسؤولة عن %50 من السكتات.

2 ـ السكتة الانصمامية: ما نعنيه بذلك هو انطلاق سدادة وغالباً ما تكون خثرية، إلى أحد الشرايين الدماغية، مؤدية إلى انقطاع التروية الدموية عن الدماغ.

ومن الجدير بالذكر، أن هناك أنواعاً متعددة للصمامات «السدادات»، فمنها الهوائية التي تحدث عند الغواصين بسبب تحول غاز ثاني اكسيد النيتروجين من شكله السائل إلى شكله الغازي. وهناك الصمامات الشحمية التي تنطلق من كسور العظام الطويلة، بالإضافة إلى أشكال أخرى من السدادات مثل السدادة الكلسية والكوليسترولية والجرثومية التي تنطلق من القلب.. وهذه الآلية مسؤولة عن %35 من السكتات الدماغية.

3 ـ السكتة النزفية: وهي ناتجة عن تمزق وعاء دموي داخل أو خارج الدماغ مؤدياً إلى خروج الدم إلى النسج الدماغية مشكلاً كتلة ضاغطة على النسج والأوعية، حيث تسبب انقطاع التروية عن الأماكن المضغوطة. وقد يكون التمزق ناتجاً عن رض على الرأس، أو ناتجا عن ارتفاع الضغط الشرياني الشديد الذي يؤدي إلى انفجار الأوعية الدموية الشعرية، خاصة إذا تجاوز الضغط الانقباضي 18 سنتيمتراً زئبقياً.. وهذه الآلية مسؤولة عن %25 من السكتات الدماغية.

العوامل التي تساعد على حدوث السكتة 1 ـ التدخين: تبلغ الإصابة عند المدخنين من 3 إلى 5 أضعاف الإنسان العادي، إذا تجاوز عدد السجائر 20 سيجارة.

2 ـ ارتفاع الضغط: يكون الضغط الانبساطي بالأحوال الطبيعية من 5 إلى 9، والانقباضي من 10 إلى 15، فإذا تجاوز هذه المقاييس قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية بحالة زمان ارتفاع الضغط.

3 ـ الداء السكري: خاصة إذا كان المصاب يعاني منه منذ فترة طويلة من الزمن من دون مراقبة جدية، حيث يؤدي المرض إلى تبدلات غير قابلة للتراجع في الأوعية الدموية الدقيقة.

4 ـ البدانة: المعلومات المتوفرة تشير إلى تضاعف نسبة الإصابة، لكن الدراسات الجديدة قد تبدل هذه الحقيقة في المستقبل.

5 ـ السن والجنس: تغلب إصابة الرجال بنسبة أربعة لكل امرأة، ذلك قبل سن الخمسين، وتصبح هذه النسبة 2 مقابل 1 بعد سن السبعين. قمة الإصابة تكون بين 50 و60 من العمر.

6 ـ الوراثة: إذا وجد أحد الأشخاص من العائلة ذاتها مصابا، فهذا يزيد احتمال حدوث المرض.

7 ـ نوع الشخصية: يقول فريدمان، إن الإصابة تزداد عند الشخصيات الطموحة والمكافحة والواعية والحساسة.

8 ـ تزداد احتمالات الإصابة لدى المصابين بأمراض قلبية، خاصة تضيق الصمام التاجي.