جراحات حديثة لعلاج قصر النظر وتثبيت العدسة بعد إزالة المياه البيضاء

TT

10 في المائة تقريبا من مجمل سكان العالم يعانون من قصر النظر، 25 بالمائة من هذا العدد يعانون من قصر حاد يتجاوز نسبة «ـ 12».

الدراسات والأبحاث الحديثة تؤكد ان 80 بالمائة من مشكلات قصر النظر يمكن علاجها واصلاحها باستخدام الليزر، أما الحالات الأخرى فقد تتطلب عمليات زرع عدسات أو شد للقرنية.

المشكلة تكمن في مخاوف البشر من عمليات الزرع والشد أو استخدام الليزر، حيث يفضلون رؤية مشوشة للأشياء عن عدم الرؤية بالكامل على حد قول البعض منهم.

الدكتورة زينب السنباري استاذة طب وجراحة العين بكلية الطب جامعة القاهرة أكدت ان بعضا من مخاوف البشر مشروعة ومقبولة لكنها آخذة في التراجع، لكن نسب نجاح استخدام الليزر في تزايد مستمر، «والمهم ان يدرك مرضى العيون ان الليزر ليس هو العصا السحرية للعلاج أو الاصلاح، فهناك حالات لا ينفع فيها التدخل بالليزر، كما ان بعض الحالات لا نخير فيها المرضى بين الليزر وغيره، وفيها يكون الليزر هو البديل الوحيد والنهائي للعلاج».

أما بالنسبة لعمليات زرع العدسات داخل العين فقد تقدمت كثيرا خاصة الزرع على سطح العدسة البللورية للعين التي تتم بدرجة أمان عالية شريطة وضعها في المكان المناسب، أو في مركز الابصار تجنبا لرؤية مشوشة أو مهتزة. ونسب نجاح هذه العمليات تفوق الـ90 بالمائة تقريبا، كما ان العدسات المزروعة نفسها تطورت بدرجة كبيرة لتكتسب مرونة أكبر كنسب كمية الضوء الداخل للعين وبحيث تتسع كلما قل الضوء ليلا وتضيق كلما زاد نهارا.

وتضيف الدكتورة السنباري ان هناك عدة جراحات حديثة لإزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية وجراحات تكميلية لتثبيت العدسة بعد إزالة المياه البيضاء.

وتحذر الدكتورة زينب السنباري من بعض السلوكيات الخاطئة خاصة لدى صغار السن التي تؤدي لاتلاف عصب البصر، ومنها الاقتراب من مصادر الاضاءة الشديدة، أو تلويث العين بالميكروبات العالقة بالأيدي، بالنسبة للعاملين وأطفال المناطق الشعبية.

كما تحذر من الافراط في استخدام العدسات اللاصقة لغير الاغراض الطبية، حيث قد تسبب بعض أنواع القرحات والالتهابات اذا لم يراع في استخدامها حجمها بالنسبة لحجم عدسة العين، وخامة العدسة ونظافتها وطرق استخدامها وأوقات الاستخدام وطرق الحفاظ عليها ووضعها في المحلول، والحالات التي تتعرض فيه للقطع أو التشقق.

وتشير الدكتورة السنباري الى أحدث دراسة تقدمت بها ونالت عنها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية المتقدمة لعام 2002/2001 وهي دراسة خاصة باصلاح عتامة القرنية (كتاركت)، بالنسبة للاطفال حديثي الولادة، حيث تتم دراسة جسم العين والكشف عن الابصار بالكومبيوتر والموجات فوق الصوتية لمعرفة مدى تقبل العين للاصلاح، كما يجري التعرف على مدى قابلية العين للنمو وبشكل طبيعي في الخزانة الخلفية، فاذا لم يكن نمو العين طبيعيا تعذرت الجراحة.