الاستشارات الطبية

بإشراف الدكتور إسماعيل الخطيب

TT

* كشف الخرف بشكل مبكر

* انا رجل عمري 54 عاما واعاني من كثرة النسيان، وهناك قصة عائلية للخرف. هل يوجد فحص لكشف الخرف مبكرا؟

ع.غ ـ السعودية ـ فتحت دراسات طبية جديدة الطريق امام الكشف المبكر عن العديد من امراض الجملة العصبية بينها مرضا الزهايمر وباركنسون، عن طريق اختبار حاسة الشم عند الانسان المعرض للاصابة بهذه الامراض. ان فحص الشم «ايرلانجن» يؤهل الاطباء لاكتشاف تعرض الانسان للاصابة بمرضي الزهايمر وباركنسون قبل ستة اشهر أو ربما سنوات تسبق ظهور اول الاعراض الجسدية لهذه الامراض مثل الارتجاف.

وتم التوصل الى هذا الفحص بعد ان اثبتت دراسة شاملة ان 90 في المائة من المصابين بمرض باركنسون يعانون من ضعف حاسة الشم يسبق ظهور الاعراض الجسدية الاخرى. وأكد كوبال ان هؤلاء المرضى يعجزون عن التفريق بين مختلف الروائح بغض النظر عن شدة المرض الذي يعانون منه أو مرحلة التعب التي يمرون بها. وحسب المعطيات فإن الاطباء يخطئون عادة بتشخيص 30 في المائة من حالات الاصابة بمرضي الزهايمر وباركنسون، وان فحص الشم سيعين هؤلاء الاطباء على تجنب الوقوع في هذا الخطأ ايضا، اذ يجري عادة تشخيص مرض باركنسون على اساس الارتجاف اللاارادي لاطراف الجسم، إلا ان الدراسات الطبية تثبت ان هذه الاعراض متأخرة اولا ثم انها ثانيا لا تظهر بشكلها الطبي في المرحلة الاولى من المرض إلا في 50 في المائة من الحالات، في حين اثبتت دراسة مستشفى ايرلانجن ان 90 في المائة من مرضى باركنسون يعانون من اضطراب حاسة الشم في مرحلة مبكرة جدا تسبق ظهور الارتجاف بستة اشهر الى عدة سنوات. وترتفع نسبة اضطراب الشم عند مرضى الزهايمر الى 80 في المائة. وتوصل الاطباء ايضا الى وضع جدول لانواع الروائح التي يفشل مرضى الزهايمر وباركنسون في التعرف عليها مع نسبها المحددة. ويقع على المريض عبء التفريق بين هذه الروائح والتعرف الى شدتها (نسبتها) ليقوم الاطباء بمقارنتها مع المعدل الطبيعي وبالتالي تشخيص اصابته بالمرض ام لا. وتمتد قائمة الروائح بين رائحة صبغ الاحذية والبن والقرفة، اي انها من الروائح المعتادة للانسان.

* تخثر أوردة الساق

* انا شاب ابلغ 32 عاما من العمر واعاني من الم في الاطراف السفلية على اثر دوالي في الاوردة، وقد عانيت من التخثر الدموي في احدى سفراتي بالطائرة . فبماذا تنصحونني؟

سفيان ـ الخليج ـ قبل التعرف على أسباب تخثر الدم والحديث عن ظاهرة تخثر أوردة الساق أو ما يدعى بلغة الطب بالخثار الوريدي العميق، ينبغي التعرف على العوامل المسببة. تحدث الخثرة الدموية في الساق نتيجة لتوفر ثلاثة عوامل تدعى ثلاثية فوركوف، نسبة للعالم الروسي الذي كان أول من وصفها، وهي: ـ تخريش جدار الوريد من الداخل.

ـ زيادة لزوجة الدم، خاصة لدى الذين لديهم نقص في السوائل أو زيادة في عدد الكريات الحمراء.

ـ ركود الدم في الأوردة.

وهذا يفسر آلية حدوث الخثرة الدموية لدى المسافرين، فعند الجلوس الطويل في الكرسي يحدث ركود دموي في الأوردة، حيث لا يُضخ الدم إلى القلب من الساقين بشكل كاف، ويحدث ضخ الدم هذا في الغالب لدى تقلص العضلات أثناء المشي. كذلك يقل تناول الإنسان للسوائل خلال الجلوس أو النوم وهذا يزيد من حدوث التخثر.

وتكمن خطورة الخثار الدموي، بأن الخثرات الدموية يمكن أن تنطلق من الأوردة باتجاه القلب وتمر عبر الأذين الأيمن ثم إلى البطين الأيمن لتستقر في الرئتين وتسبب سدادة أو صمامة رئوية. وإذا كان انسداد شرايين الرئة الرئيسية بنسبة أكثر من 50 في المائة يحدث الموت بسبب القصور التنفسي الحاد.

تفادي المخاطر: يمكن تفادي حدوث الخثرات الدموية في الأوردة باتباع الخطوات الوقائية التالية:

1 ـ عدم الجلوس في الكرسي أثناء السفر لأكثر من أربع ساعات، ويفضل القيام بحركة في الطائرة كل ساعة.

2 ـ ارتداء جوارب طبية ضاغطة أثناء الرحلات الطويلة.

3 ـ الإكثار من تناول السوائل، كي لا يحدث نقص في سوائل الجسم.

4 ـ يمكن تناول قرص أسبرين قبل السفر بيوم أو قبل السفر مباشرة، لكن يجب مراعاة أن الأسبرين يسبب القرحة والنزف الدماغي لدى الذين لديهم ارتفاع في الضغط، لذلك يجب استشارة طبيب حول هذه النقاط.

5 ـ يجب الانتباه إلى أن بعض المركبات والأدوية تزيد من نسبة تخثر الدم مثل مانعات الحمل وهورمون الأستروجين، فيجب استشارة الطبيب حول هذه النقاط.

6 ـ يجب تخفيف التدخين قبل السفر بيومين، لأن التدخين من الأسباب التي تزيد خطورة الخثرة.

7 ـ خطورة التخثر تزداد لدى الذين يعانون من الدوالي، ولدى الحوامل، لذلك يجب الجلوس في مقاعد واسعة لمدّ الرجلين أثناء السفر.