تقوية عضلات الساق لتقليل مخاطر الدوالي

الرياضة تزيد من عودة دم القدم إلى القلب * المشي لمدة نصف ساعة أو ركوب الدراجة الهوائية يفيد في تحسين الدورة الدموية

TT

يعاني ربع السكان تقريبا من انتفاخ دوالي الساقين وما يرافقها من تورم وآلام في الساقين والقدمين. وتعتبر زيادة الوزن وقلة الحركة من اهم الاسباب التي تضعف قدرات الاوردة على ضخ الدم من الساقين الى الاعلى نحو القلب.

ونصحت مجلة الطبيب الالماني المعرضين لمخاطر دوالي الساقين، خصوصا بيروقراطيي المكاتب، باعتماد بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تقوي عضلات الساقين، وتعينها بالتالي على تعزيز قدرات الاوردة على رفع الدم الى اعلى. ووصفت المجلة، في عددها لشهر نوفمبر الجاري، عضلات الساق بأنها «المضخة» التي تعين الاوردة في نقل الدم، كما تنقل المضخات المياه من الانهار المنخفضة الى المزارع. وعموما يؤدي ضعف عضلات الساق الى تجمع الدم في الاوردة وبالتالي توسع هذه الاوردة ونشوء حالة الدوالي. ومع توسع الاوردة تعجز الجيوب الصغيرة الموجودة فيها، التي تعمل على رفع الدم الى اعلى، على الانقباض ويؤدي ذلك بالطبع الى تفاقم الحركة.

ان المشي السريع لفترة نصف ساعة في اليوم او ركوب الدراجات الهوائية او السباحة سيعين عضلات الساق كثيرا على عملها. وينصح الاطباء بأن تترافق هذه الحركة مع شيء من الحمية الخاصة بانقاص الوزن ومع تغذية جيدة في اطار ما يسمى بـ «برنامج الاوردة الالزامي».

ويمكن لموظفي المكاتب العودة الى طفولتهم وارجحة اقدامهم كما هو الحال عند الجلوس على مقعد دراسي عال. فهذه الحركة تنشط عضلات الساق وتدفع الدم الى اعلى تماما كما يحدث عند الركض. وتكفي ارجحة القدمين لفترة 20 إلى 30 دقيقة يوميا في تحريك عضلات الساقين وابعاد شبح الدوالي عن القدمين.

ولحل القضية بالنسبة للموظفين طرحت احدى الشركات الالمانية وسادة مطاطية Lymgym اسمها «وسادة الاوردة» توضع تحت الفخذين وتؤدي بالتالي الى رفع الساقين عن الارض وتوفر امكانية ارجحة الساقين. ولا يرتفع سعر الوسادة الى اكثر من 9.90 يورو.

كما نصحت المجلة الالمانية باللجوء الى بعض مستحضرات الانزيمات التي تعمل على تنشيط الحركة وتقليل مخاطر الالتهابات في ذات الوقت. وتساعد هذه الانزيمات على شد الانسجة وتقوي بذلك قدرات العضلات على التقلص والانبساط.

ويطرح في الاسواق اليوم نعل الاحذية الخاص المسمى Liqua Care الذي يعمل على تمسيد باطن القدم باستمرار، ويقلل ضغط الجسم المسلط على القدم والساق، ويحرك عضلات الساق في ذات الوقت. وتم تصنيع هذا النعل من مادة جلاتينية خالية 100% من المواد السامة والضارة بالانسان والبيئة. وتحتوي المادة الجلاتينية على نسبة عالية من القطن ويوفر بهذه الطريقة افضل حماية للقدم من اصابات الفطريات كما يسمح للقدم بالتنفس.

وطبيعي فان على المصاب بالدوالي ان يلجأ الى الطريقة العلاجية القديمة الداعية الى ارتداء الجوارب التي تشد الساق وتمنع توسع الاوردة. وقد تطورت جوارب اليوم عن سابقاتها، التي تزعج المريض، وصارت بأنواع وألوان مختلفة لا تسلط الضغط على كامل الساق وانما على المناطق المصابة فقط. ويشعر المرضى اليوم براحة أكبر وهم يرتدون الجوارب الضاغطة التي تناسب شكل وحجم سيقانهم ولا يشعرون بشدة ضغطها على العضلات.