للختان محاسن كثيرة منها تقليل الإصابة بالإيدز وسرطان الجلد

TT

معظم الرجال الاوروبيين لا يفكرون في ازالة الجلد الزائد عن اعضائهم التناسلية. وهذا ناجم عن شعورهم بأن ازالة هذه القطعة الأمامية ستقلل احساسهم اثناء ممارسة العملية الجنسية. الا ان من الثابت ان الختان لا علاقة له بتقليل الفحولة أو اشاعة الاضطراب الجنسي، بل بالعكس فإن ازالة الجلدة الزائدة لها منافع صحية كثيرة.

إن الجلدة الأمامية في شروط اليوم العملية والصحية اصبحت زائدة تماما عن اللزوم. كانت لها اهمية بيولوجية تذكر في حماية العضو التناسلي من الحوادث يوم كان الانسان القديم يجري عاريا في الغابات لاصطياد الحيوانات. وتثبت دراسة استرالية جديدة ان العيش بدون الجلدة الزائدة اكثر صحية لأن المختونين اقل عرضة للاصابة بمرض الايدز من غير المختونين.

وواقع الحال ان 25% من الرجال في عالم اليوم يعيشون بكامل صحتهم الجسدية دون هذه الجلدة. ويعود الختان الى تقاليد تاريخية قديمة لأن كل المومياءات التي اكتشفت في مصر تعود الى رجال تم ختانهم. ويعتبر الختان لدى اليهود والمسلمين فرضا دينيا. ويحتفل الناس في البلدان المسلمة بحفلات الختان التي «تطهر» الابن من المخاطر القادمة. وصارت سلطات الولايات المتحدة توصي بالختان منذ نهاية السبعينات، حيث انتشر الختان ليشمل اليوم 90% من الولايات الجديدة.

ويثبت العلم ان الختان لا يؤثر على قوة الرجل الجنسية سلبيا ولا ايجابيا، كما ان ازالة الجلدة الزائدة لا تقلل من احساس الانسان، وذلك لأن الجزء الحساس في العضو التناسلي يقع تحت منطقة الجلدة الزائدة ولا يتأثر بختانها. ويبدو ان الاميركيات اكثر ارتياحا للرجال المختونين لأن احصائية نشرت في عام 1998 تقول ان 90% من النساء الاميركيات يفضلن الرجال المختونين.

المهم ايضا ان ازالة الجلدة الزائدة هي ليست بالعملية الجراحية المعقدة ويمكن للطبيب ان يجريها عادة تحت مخدر موضعي. ثم ان للختان سلسلة من المزايا الصحية وهي:

1 ـ توصل علماء جامعة ميلبورن الى ان الجلدة الامامية الزائدة هي اكثر اجزاء العضو التناسلي عرضة للالتهاب بفيروسات الايدز. وهذا يعني ان الختان يقلل خطر التعرض لمرض الايدز، وهذا ينطبق تماما على الزيجات الطبيعية بين الرجل والمرأة وليس على المثليين. وسبق لدراسات اميركية ان اثبتت ان الختان لا يقي المثليين من الاصابة بمرض الايدز.

2 ـ لا يصاب الرجال المختونون الا في حالات نادرة جدا بسرطان العضو التناسلي. ويعتبر الباحثون الجلدة الزائدة احد مصادر التعرض لأورام العضو الذكري السرطانية.

3 ـ الملاحظ ايضا هو ان المختونين يعانون اقل من غيرهم من التهابات المسالك البولية، وهذا بسبب خلاص المختونين من طية الجلدة الزائدة التي تجتمع البكتيريا والميكروبات تحتها. علما ان التهابات المسالك البولية عند الاطفال يمكن ان تؤدي الى عواقب وخيمة عند البلوغ.

4 ـ ينصح الاطباء الشباب المعانين من تضيق الجلدة بالختان لأن استمرار هذه الحالة يمكن ان يؤدي الى اضطراب القدرة على الانتصاب ويمكن ان يؤدي الى نشوء بعض الامراض السرطانية في العضو. ولهذا ينصح الاطباء دائما بختان الذكر، وهو صغير تجنبا للكثير من الامراض.