القهوة في مقدمة المواد المتهمة بتسريب الكالسيوم من الجسم والإصابة بهشاشة العظام

TT

حذرت دراسة علمية مصرية من الافراط في تناول «القهوة» وصنفتها في مقدمة المواد المتهمة بتسريب الكالسيوم من عظامنا، الأمر الذي يهدد بالاصابة بمرض هشاشة العظام. ويقول استاذ علوم الاغذية بجامعة قناة السويس الدكتور مسعد شتيوي لـ «الشرق الأوسط» انه خلال ساعات قليلة من تناول فنجان من القهوة، يقوم الجسم باخراج كالسيوم في البول بكمية أكبر من المعتاد، وان الفنجان الواحد من القهوة يؤدي الى فقد 3 ملليجرامات، من الكالسيوم من الجسم، وانه لتلافي ذلك يمكن تناول كميات كافية من الكالسيوم مع الاعتدال في تناول القهوة، مشيرا الى انه بالنسبة للنساء اللائي لا يتناولن اللبن، فإن مجرد تعاطي فنجانين من القهوة يومياً بعد انقطاع الدورة الشهرية يمكن ان يؤدي الى زيادة معدل الاصابة بمرض هشاشة العظام، ثم يأتي الكحول الذي يؤدي الى اعاقة امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية، كما يؤدي ايضاً الى تسمم الخلايا التي تكون العظام في الجسم، اما الالومنيوم الموجود كعنصر في مضادات الحموضة فإنه يزيد من معدل تحلل الكالسيوم وفقده من العظام.

ويذكر العالم المصري: «ان كثرة الصوديوم والبروتين تؤدي كذلك الى الاصابة بمرض هشاشة العظام، الأمر الذي يتطلب الاعتدال في تناول المرطبات او المأكولات التي تحتوي على الصوديوم والبروتين في الوجبات السريعة مثل الهامبورجر، لأن هذه الوجبات السريعة تسبب انحرافاً سالباً في ميزان الكالسيوم بالجسم. مشيرا الى ان اوكزلات Oxalates، التي توجد في بعض المواد الغذائية كالسبانخ والبنجر بنسب مرتفعة ترتبط بالكالسيوم الموجود بها وهو الأمر الذي يعوق امتصاصه بالجسم، ولكنها في الوقت نفسه لا تعوق امتصاص الكالسيوم الموجود بالمواد الغذائية الاخرى، وينصح بعدم الاعتماد على هذه المواد في الحصول على الاحتياجات اللازمة للجسم من الكالسيوم، مؤكداً ان المشكلة الحقيقية امام الاصابة بهشاشة العظام هي ان اللبن ومنتجاته اصبحت لا تحظى بشعبية كبيرة لدى المراهقين أو الشباب، وان السبب في ذلك يرجع الى ان الكثير من الفتيات يتبعن نظاماً غذائيا صارماً يفرض عليهن عدم تناول المزيد من السعرات الحرارية، ومن ناحية اخرى فإن ازدياد او ازدهار صناعة المرطبات والمشروبات غير اللبنية واعلاناتها المغرية تدفع الشباب الى استهلاك هذه الانواع من المشروبات على حساب اللبن الذي يعتبرونه الآن «مشروبا طفوليا» محذراً من ان هناك بعض المواد مثل الصوديوم والألياف التي ترتبط بالكالسيوم وتعوق امتصاصه او تسبب افرازه بكمية كبيرة، وينتج عن ذلك ما يعرف بميزان الكالسيوم السالب، وهو الامر الذي يتطلب تناول كميات كافية من الكالسيوم من خلال اللبن وغيره ومنع الكالسيوم من الخروج بعدم شرب القهوة وغيرها.