«كوندوم التأخير» واق من الحمل وللتأخير أيضا

يحتوي الواقي المطاطي على مادة تضعف حساسية العضو التناسلي * القذف السريع إحدى أهم المشاكل الجنسية الزوجية

TT

لا تتطلب العملية الجنسية جهداً من الشريكين فحسب، إنما تتطلب الكثير من المعرفة والأساليب التي تتيح للزوجين التمتع بها. ويعاني عدد كبير من الرجال من سرعة القذف، فيعمدون إلى الاستفادة من توصيات الأطباء ومن بعض أنواع البخاخات التي تعينهم في إطالة العملية الجنسية بشكل يسعد الزوجة.

ويقول ممثلو شركة «كوندومي» المعروفة بإنتاج الواقي، انهم بصدد إنتاج نوع من الكوندوم يطلق عليه اسم «كوندوم التأخر» ويتولى تخدير الجلد الحساس في العضو الذكري وبالتالي تطويل فترة الممارسة الجنسية. وهذا يعني أن «كوندوم التأخر» يجمع بين مواصفات المطاط الواقي والبخاخات الموضعية المنتشرة في المحلات هذه الأيام.

وتؤكد الشركة التي تتخذ من كولون (غرب ألمانيا) مقرا لها ان الانتاج الجديد لا علاقة له بسمك الواقي أو لونه أو رائحته أو حجمه، إنما بطبقة خفيفة جدا من مادة تعمل بمثابة مخدر موضعي ومؤقت. وذكر ينز لاوفنبيرغ، المتحدث الصحافي باسم الشركة: «ان رداء الرجولة الجديد مطلي من الداخل بطبقة رقيقة جدا من السيليكون الذي يحتوي على مادة بينزوكايين، ومعروف عن بينزوكايين انها مستخدمة بشكل واسع في الطب وما إلى ذلك في أعمال التخدير السطحي والموضوعي المؤقتين. وتعمل هذه المادة على تخدير العضو المنتصب بشكل جزئي ومؤقت، كما تؤخر انفعال الرجل الجنسي والنفسي.

ويقول لاوفنبيرغ ان الرجل أكثر انفعالاً وإثارة جنسية من المرأة، وهو سبب مشاكل «السرعة» التي تشكو منها العديد من النساء في الفراش. ولهذا فمن الممكن تسمية «كوندوم التأخر» بالواقي من السرعة و«حلال» المشاكل في فراش الزوجية. وتتسلل مادة بينزوكايين عادة من طبقة السيليكون الداخلية إلى الجلد ومن ثم إلى الدم فتعمل على تخدير سطح العضو مؤقتا، كما تخلق نوعا من الشعور بالخدر يقلل سرعة الإثارة الجنسية والقذف.

ونبه لاوفنبيرغ الى ان «كوندوم التأخر» يعالج المشكلة في محلها، أي عند الرجال وليس عند النساء، ولهذا فمن الضروري التقيد بتعليمات استعمال الكوندوم وعدم قلبه على البطانة. ان قلب الواقي ليخدر المرأة سيكون «قراراً غبياً» لن يساعد المرأة «السريعة» على اللحاق بالرجل البطيء.

ويبدو أن الكوندوم الجديد لم ينل براءة الاختراع واجازة الانتاج بعد، لأن السلطات الصحية تنوي اختباره بشكل موسع. وحسب مصادر لاوفنبيرغ فإن فحوصات السلطات الصحية الألمانية لا تتركز على مفعول الواقي، إنما على «أمانته» وضمان عدم تأثير طبقة السيليكون الرقيقة على العملية الجنسية أو على قدراته على منع تسرب النطاف إلى المرأة.

وتخطط الشركة حال الحصول على الاجازة لإنتاج «كوندوم التأخر» بعلب تحتوي على ثلاث قطع وعشر قطع، كما تعمل الشركة على إنتاجه بألوان وحجوم مختلفة وتزويده بروائح طبيعية تمتد بين التفاح والمشمش. وأكد لاوفنبيرغ ان الشركة لن تواجه ثغرة في السوق بعد السماح بتسويق «كوندوم التأخر» لأنها تنتج هذا الواقي منذ الآن بكميات كبيرة.

وسبق لخبراء الجنس الأتراك ان كتبوا في مجلة «اندرولوجي» ان على من يود تأخير القذف أن يستخدم المادة المخدرة ليدوكايين بتخفيف %5 بشكل بخاخ أو كريم. وتوصل أطباء المسالك البولية الأتراك إلى هذه النتيجة من خلال دراسة شملت 40 رجلا تم تقسيمهم في أربع مجموعات. واستخدم افراد المجموعات الثلاث الاولى مادة ليدوكايين قبل 20 و30 و45 دقيقة من العملية الجنسية في حين استخدم افراد المجموعة الرابعة دواء كاذبا.

وتأخر قذف الرجال في المجموعة الأولى (20 دقيقة) لفترة 6.71 دقيقة، وتأخر أفراد المجموعة الثانية (30 دقيقة) فترة 8.7 دقيقة، في حين لم يفلح أفراد المجموعة الثالثة في القذف.