قلة الممارسة الجنسية تضعف الحيوانات المنوية وتؤدي إلى العقم

النطاف أكثر إخصابا في شهر مارس * يجب حبس النطاف 7 أيام في الخصيتين قبل تحديد مدى الخصوبة

TT

الاقتصاد بالطاقة جميل ومستحسن حفاظا على البيئة إلا أن الاقتصاد بالجنس و«ضبط النفس» غير مستحسن لأنه يضعف الحيوانات المنوية. وينطبق ذلك أساسا على الرجال الذين يمتنعون عن ممارسة الجنس بانتظار نزول بيضة المرأة بهدف الإنجاب. هذا ما تقوله دراسة اسرائيلية حديثة حول تأثير الامتناع الجنسي على نشاط وحيوية السائل المنوي.

وتشير الدراسة التي عرضت أخيرا في مؤتمر أوروبي للإخصاب في مدريد إلى أن نوعية النطاف تنخفض عند الرجال الخاملين بعد يوم واحد أو يومين من الامتناع عن الجنس. وقال الياهو ليفيتاس، الذي قاد فريق العمل الاسرائيلي، إن «بقاء النطاف لفترة طويلة في الخصيتين يصاب بالتعب». وكان ليفيتاس وزملاؤه من جامعة بن غوريون قد توصلوا إلى هذه النتائج بعد دراسة شملت اكثر من سبعة آلاف عينة من النطاف أخذت من نحو ستة آلاف رجل.

وحسب نتائج الدراسة فان وضع النطاف بعد يومين من «الانحصار» في كيس الصفن يتغير من ناحية الفعالية ومن ناحية النوعية. وثبت أن هذين اليومين يؤديان إلى انخفاض حركة النطاف وزيادة عدد المشوه بينها. وطبيعي فأن هذه النتائج ستقلب كامل طريقة فحص الرجال للكشف عن مدى خصوبتهم. وتنص تعليمات منظمة الصحة الدولية على ضرورة أن يحبس الرجل نطافه لفترة 2 الى 7 أيام قبل أن يمنح عينة لفحصها من أجل تعيين درجة خصوبته.

وذكر ليفيتاس أن حبس النطاف ليومين بدلا من خمسة يؤثر كثيرا في نوعيتها، وهذا مهم جدا، وخصوصا في حالة الإخصاب الصناعي الذي يتطلب وجود نطاف عالية الفعالية وعلى درجة عالية من النوعية.

* نوعية النطاف تتغير بشكل دوري

* وذكر علماء الجنس في برشلونة في اسبانيا أن آخر دراساتهم تشير إلى أن النطاف تتغير من الناحية النوعية بشكل دوري. وشملت الدراسة الاسبانية عينات نطاف أخذت من 10 آلاف متــــطوع من منطقة البحر الأبيض المتوسط بين عام 1970 و2000.

وحسب العلماء عدد النطاف وكمية السائل المنوي في فترات مختلفة من السنة. ولاحظ العلماء أن النطاف كانت أكثر فعالية وأكثر عددا وبالتالي أكثر قدرة على الإخصاب في شهر مارس (آذار). واستمر هذا الوضع النوعي طوال أشهر، وأن بشكل أقل نوعيا، ليبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ من جديد في شهر سبتمبر (أيلول).

ورغم التغيرات في عدد وفعالية النطاف لاحظ العلماء أن حجم السائل المنوي لم يتغير بتغير الفصول والأشهر. وهذا يعني أن شهور فصل الربيع هي أفضل الشهور للإخصاب وليس للتمتع بالجو فقط. وهذا ليس كل شيء لأن عدد النطاف قد تغير أيضا في اليوم الواحد أيضا حسب رأي العلماء وكانت أفضل نوعية وعددا بعد فترات الاستراحة والنوم.

* عينات النطاف لا تعكس

* ويقول العلماء الأميركيون، في ضوء تجاربهم، إن تشخيص خصوبة الرجل من خلال فحص العينات لا يكفي لدمغه بالعقم.

وخلص الأميركيون إلى هذه النتيجة من خلال فحوصاتهم على عينتين مختلفتين أخذتا من كل من 765 رجلا يعتبرهم الأطباء عقيمين ومن 696 رجلا لديهم أطفال. ووجد الأطباء فرقا كبيرا بين عينتي كل رجل سواء كان «عقيما» أو «خصيبا»، من ناحية العدد والفعالية والنضج. واستنتج العلماء أن فحص العينات يمكن أن يعطي فكرة عن مدى خصوبة الرجل لكنه لا يكفي لدمغه بالعقم على أساس ملاحظة وضع النطاف.