الشاي الأسود والأخضر يخفضان نسبة الكوليسترول في الدم

TT

ينتشر شرب الشاي في آسيا وأفريقيا وقد تعلم الأوروبيون، عبر الانجليز، شرب الشاي من الهنود. ويتخصص الصينيون أكثر من غيرهم في البحث عن منافع الشاي واختلاف مزاياه على شرب القهوة، وهي حقيقة تتعزز يوما بعد يوم. ودعا الصينيون اخيرا كافة القلقين من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى الإكثار من شرب الشاي الأسود والأخضر لأنهما يعينان على خفض مستويات الدهون في الدم. ومشكلة النصيحة الصينية الأخيرة هي أنها تحوّل الإنسان إلى «مدمن» حقيقي على الشاي لأنها تقول ان شرب 35 قدحا من الشاي الاسود يوميا أو 7 أقداح من الشاي الأخضر يوميا يعين الفرد في التخلص من نسبة الكوليسترول المرتفعة في دمه. كما أن خلاصة الشاي تقلل الكوليسترول من نوع LDL المنخفض الكثافة في الدم بنسبة 16%، والذي يعتبر دهنا خبيثا حيث يرفع مخاطر تراكم التكلسات في الأوعية الدموية ويزيد بالتالي من احتمالات التعرض لأمراض القلب والدورة الدموية وخصوصا الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

وقد أجريت الدراسة على 240 متطوعا يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. وتناول المتطوعون طوال اثني عشر اسبوعا أقراصا تحتوى على خلاصة الشاي أو عقار لا تأثير له (دواء كاذب). وتعادل جرعة خلاصة الشاي الموجود في الأقراص شرب 35 قدحا من الشاي الأسود أو الشاي الأخضر يوميا.

ووصف ديفد مارون من جامعة فاندربيلت (ناشفيل ـ ولاية تينيسي) التي شاركت في الدراسة، هذه النتائج بأنها «مفاجئة». وقال مارون إلى مجلة «أرشيف الطب الباطني» التي نشرت الدراسة انه توقع أن يكون تأثير الشاي على الكوليسترول أقل من ذلك بكثير.

ويخطط الباحثون حاليا لإجراء المزيد من الدراسات الخاصة بمعرفة مدى تحمل الإنسان لهذه الكمية الكبيرة من الشاي، وتقدير الجرعة المناسبة والتأثيرات الممكنة للعلاج المطول بواسطة خلاصة الشاي الأخضر والأسود. على أي حال فإن شاربي الشاي في آسيا غالبا ما ينصحون الشخص بشرب الشاي الثقيل بعد وجبة طعام دسمة بهدف تبديد الدهون من الجسم ويبدو أنهم أدركوا ذلك بالتجربة قبل أن يدركها العلم بالدراسات.