ماركات الأحذية الرياضية البراقة ليست بالضرورة صحية يمكن أن تؤذي القدم ولا بد من استشارة الطبيب لمعرفة النوع المناسب

TT

تحولت رياضة الركض (الجري) أو الجوغنغ إلى ممارسة شعبية في كل مكان، يعمل الشباب والمسنون من خلالها على الاحتفاظ بلياقتهم ورشاقتهم. ومع ازدياد شعبية الرياضة زاد ولع ممارسي الركض بالتجهيزات الرياضية الحديثة والهرولة وراء الماركات الجيدة والشهيرة مثل «نايكي» و«اديداس» و«بوما» وغيرها.

ولاحظ الباحثون في شؤون الصحة البدنية أن السعي وراء الماركات والأناقة في ممارسة الرياضة يتغلب أحيانا على السعي وراء الملابس الرياضية المريحة والأحذية المناسبة. وتنتشر اليوم الفانيلات المصنوعة من الأنسجة الصناعية والأحذية الأنيقة الخاصة بكل لعبة التي لا يمكن أن تكون مريحة ومناسبة بالضرورة. مع ملاحظة أن جودة التجهيزات لا تعتمد بالضرورة على الماركة والسعر العالي كما يقول الخبراء.

وعلى هذا الأساس حذر أطباء الصحة البدنية والعظام في مؤتمرهم الدولي الاخير الذي عقد بفرانكفورت الشهر الفائت من ان معظم هواة الهرولة يرتدون أثناء الركض أحذية غير مناسبة لهذا النوع من الرياضة. وتتسبب هذه الأحذية مع مرور الوقت في تعريض الفرد إلى إصابات هو في غنى عنها. وقدم خبراء «جمعية أطباء أمراض العظام والطب الرياضي العالمي GOTS » إلى المؤتمر الثامن عشر للجمعية تقريرا يقول ان الإصابات الناجمة عن ارتداء الحذاء الرياضي الخطأ تزداد باطراد على المستوى العالمي، وان زيادة هذه الإصابات بين هواة الهرولة لا يمكن أن تفسر على أساس زيادة عددهم لأن تحليل أسبابها يقود في غالب الأحيان إلى لبس الأحذية الخطأ أو أحذية قديمة فقدت قدراتها على حماية الأنسجة الرابطة والغضاريف في مفاصل الرجل.

وتشير دراسة أجراها كروغر ـ فرانك من ميونيخ على الرياضيين الى أن معظم الراكضين لم يسمعوا بأنواع الأحذية الجديدة والجيدة التي تنتجها شركات صنع الأحذية. وحسب تعبيره، فان الاستفتاء يكشف أن تطور الأحذية سبق تطور الرياضي في سباق الهرولة. ولم يلم معظم هواة الهرولة بآخر تطورات العلم في صناعة الأحذية الرياضية. ثم أن هناك نسبة عالية من ممارسي الركض يختارون أي حذاء، أو ربما يغريهم حذاء مخصص للعبة أخرى، في ممارستهم للرياضة.

ودعا الباحث الرياضيين لاتباع نصائح الطبيب الرياضي وعدم الاكتفاء بنصائح باعة الأحذية الرياضية لأن أهداف الباعة تختلف عند البيع عن أهداف الرياضي.