الأسنان بحاجة إلى فترة استراحة خالية من السكر لتعويض ما فقدته من الكلس والفوسفات

TT

بمناسبة اليوم العالمي لصحة الاسنان الذي صادف الاسبوع الماضي والذي حمل هذا العام شعار «بيئة سليمة وأطفال أصحاء»، نشرت نقابة الأطباء الألمان في هانوفر خبرا مشجعا آخر لهواة التهام السكر والشوكولاته. يقول الخبر انه يمكن للأفراد، والأطفال على وجه الخصوص، تعاطي هذه المواد ولكن بشروط. بمعنى وجود إمكانية للتوليف بين تناول السكريات والحفاظ على الأسنان من التسوس في ذات الوقت. وتنصح الشروط بالابتعاد عن المبالغة في تناول السكريات والعناية باختيار المناسب منها. فهناك الكثير من أنواع الشوكولاته والعلكة والملبس القليلة الضرر بالأسنان والرئيفة بها. وذكر هانز بيتر كوشينمايستر، رئيس نقابة الأطباء في ولاية شليسفغ هولشتاين الالمانية، أن هناك اكثر من 100 نوع من الشوكولاته والعلكة والملبس التي تحمل عبارة «رئيفة بالأسنان» إذ ان ضررها ضئيل جدا بالمقارنة مع الشوكولاته الاعتيادية السائدة في الأسواق. وأكد كوشينمايستر أنه لا داعي للتحذير أو حظر شوكولاته الأطفال والحلويات المشابهة لأن خطر التسوس ينجم كما هو معروف عن تناول السكر ولهذا فان على من يفشل في مقاومة رغبته بتناول الشوكولاته أن يلجأ إلى شوكولاته الأطفال والحلويات الرئيفة بالأسنان.

وينجم التسوس عن البكتيريا التي تعيش في الفم والتي تعيش على السكر الذي يساعدها على فرز الأحماض الضارة بمادة الأسنان. وتعمل هذه الأحماض على تجريد مادة الأسنان من مكوناتها الكلسية والفوسفاتية ولا يمنح التناول المستمر للسكر الجسم الوقت الكافي للتعويض عن فقدان هذه المواد. وهكذا بالضبط تنشأ الثقوب والتسوس في الأسنان.

وهذا يعني، حسب تصريح كوشينمايستر، أن الأسنان بحاجة إلى فترة استراحة خالية من السكر كي تستطيع تعويض ما فقدته. والحل هو أن يأكل الإنسان السكر والشوكولاته مرة واحدة في اليوم وترك مهمة تحييد البكتيريا إلى اللعاب ومنح الجسم طوال اليوم المتبقي فرصة إعادة المواد الأولية إلى الأسنان أو اللجوء إلى المواد الرئيفة بالأسنان.