تعاطي الكحول يؤدي إلى موت الجسم بشكل بطيء

يؤدي الكحول إلى القلق والهلوسة ويقود إلى الخرف وقصور الكبد والسكتة الدماغية

TT

* المدمنون يعانون من الهلوسات الصوتية والسمعية وفقدان المكان والزمان * قيادة السيارة من قبل الكحوليين جريمة بنظر القوانين الأوروبية والأميركية * الكحول يؤدي إلى تجعد الجلد وجفافه لندن: «الشرق الأوسط» الإدمان على الكحول من الأمراض المزمنة وينتج عن تناول كميات عالية من الكحول ولفترة طويلة من الزمن تتراوح بين 10 و15 سنة، ومن الصعوبة تحديد السبب الذي يعود اليه انتشار مرض الكحولية (الادمان الكحولي) على وجه الدقة لأن الأسباب التي تؤدي الى الكحولية كثيرة جداً. لكن، بشكل عام هناك دور كبير للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتأثيرات البيئية في تناول الكحول وبشكل غير مباشر حدوث الادمان.

ولا شك ان عادة تناول الكحول مضرة بالصحة وتبدأ بأخذ كميات قليلة منه مع الاصدقاء ثم تتطور الحالة، حيث يجد البعض الكحول مهرباً من قضايا اجتماعية واقتصادية معينة. وبزيادة كمية الكحول مع الزمن يحدث الادمان الكحولي وما يترافق عنه من مخاطر صحية. ولا توجد شخصيات محددة لها قابلية للكحولية أكثر من غيرها. ورغم ان الدراسات الحديثة تحاول ربط الادمان بعوامل وراثية الا ان كل انسان طبيعي يتناول الكحول بكميات محددة سوف يصبح كحولياً. ففي مرحلة ما قبل الكحولية يتناول الانسان الكحول لكي يريح نفسه ثم يصبح هذا الأمر أكثر انتظاماً، حيث يزداد مقدار الكحول المتناول ويزداد معه مقدار تحمل الجسم للكحول، ويصبح الجسم بحاجة لكمية اكبر لكي يحصل الانسان على التأثير السابق نفسه.

أعراض مدمرة أول أعراض الكحولية تظهر بعد فترة بحدوث فقدان للوعي والذاكرة لبعض الاحداث ثم تتطور هذه الحالة إلى ان تحدث المرحلة العصيبة التي تتصف بفقدان السيطرة على النفس، ويصبح تناول كميات صغيرة من الكحول كافياً للثمل أو السُكر، وتصبح هناك حاجة لتناول كميات كبيرة من الكحول ولا يتوقف الانسان عن ذلك إلا حين تتوقف معدته وجهازه العصبي عن تحمل الكحول بعد ذلك تظهر المرحلة المزمنة وينتج عن تعاطي الكحول أمراض متعددة نذكر أهمها:

* اضطرابات نفسية: يبدو المريض في المراحل الأولى متوتراً وقلقاً ويعاني من أوهام وهلوسات مخيفة في الليل وتصل الحالة الى فقدان الزمان والمكان، وتحدث هلوسات بصرية مثل الشعور بالتأرجح والطيران في دهاليز طويلة، كما تحدث اضطرابات حسية وتوازنية، مثل شعور الانسان بوجود حشرات تسير على جسده، وقد تحدث نوبات من النوم العميق ويسمع المريض أصواتاً وقد تحدث اضطرابات في الذاكرة.

* اضطرابات عصبية: وتعتبر الكحولية من الاسباب المؤدية الى العته الدماغي «الخرف» حيث يحدث تنكس في المادة الرمادية وتؤثر الكحولية في معظم الاعصاب، حيث تؤدي الى الرعاش وفقدان التوازن وحدوث اضطرابات بصرية وضعف التركيز والانتباه، وتحدث نوبات من الصرع لدى 15%، اضافة الى الاضطرابات الحسية ومنها الحس العميق. وتعتبر الاضطرابات العصبية من أهم الاسباب المؤدية الى حوادث السيارات لذلك قيادة السيارة في هذه الحالة تعتبر جريمة بنظر القانون الأوروبي والاميركي.

تأثيرات الكحول يطرح الكبد 95% من الكحول، وإذا استمر الانسان بتناول الكحول فهذا يؤدي الى أذية الخلايا الكبدية وبالتالي حدوث تشمع في الكبد والتهاب كبدي قد يكون صاعقاً ومميتاً أو يؤدي الى قصور وفشل صاعق وقد يحتاج الإنسان الى زراعة الكبد لاحقاً، ويؤدي الكحول الى الداء السكري وارتفاع شحوم الدم الثلاثية، وبالنهاية تحدث اضطرابات صحية خطيرة.

كما يؤدي الكحول الى حالة جفاف أي الى نقص الماء خارج الخلايا ويؤدي الجفاف الى تجعد الجلد وتقشره والى صلابة الطبقة المرنة منه، وما يزيد من تجعد الجلد سوء التغذية التي تحدث لدى الكحوليين، حيث يفتقدون الشهية للطعام ويعانون من نقص الفيتامينات، اضافة الى حدوث القيء الذي يؤدي الى فقدان السوائل والشوارد (الأيونات) المعدنية، كما يؤثر الادمان على البطن وغالباً ما يحدث تضخم في جدار البطن لدى المدمنين على شرب الكحول، خاصة البيرة وذلك لعوامل متعددة منها زيادة سعة المعدة نتيجة لشرب كميات كبيرة من البيرة قد تصل الى 15 لتراً. والكحول بشكل عام يؤثر في العضلات نتيجة لمجموعة من الاسباب منها حدوث اعتلال عصبي عضلي وعدم ممارسة الرياضة اضافة الى نقص بعض الشوارد، وحدوث خدر حركي.